بطاطا، محامى الغلابة فى «أرابيسك»، صديق مرزوق الجدع فى «سلام يا صاحبى»، الطالب المناضل فى «خلى بالك من زوزو»، «بسة» فى ليالى الحلمية، وغيرها من الأدوار المميزة الذى أضافها الفنان الراحل محمد متولى لتاريخ الفن المصري.. فرغم أنه لم يقم بأدوار البطولة المُطلقة، وكان يؤدى دائماً أدوار «سنيد البطل» فكان دائماً الجزء الكوميدى الذى يظهر دور البطل وبدونه لا يكتب للعمل النجاح. بدأ متولى الطالب المنوفى فى ممارسة هواية التمثيل على خشبة مسرح المدرسة فى المرحلة الإعدادية، واستمر فى تقديم الاسكتشات الفنية مع فرقة المدرسة فى المرحلة الثانوية، وفاز بثلاث ميداليات ذهبية، ثم انتقل للإسكندرية ليستكمل دراسته بكلية دار العلوم، ثم قرر وهو طالب بالفرقة الثالثة بالكلية الالتحاق بمعهد التمثيل ليستكمل دراسته فى المجالين. بدأ مشواره الفنى من خلال شاشة السينما مع السندريلا سعاد حسنى فى فيلم «خلى بالك من زوز»، وبعدها استمر فى تقديم الأفلام بأدوار صغيرة، حتى عام 1982 الذى تعاون فيه مع الزعيم عادل إمام فى فيلم «عصابة حمادة وتوتو»، وعلى الرغم من صغر الدور إلا أنه كان نقلة فى مشواره الفنى، حيث أدى دور «جزار» كشف عن أبعاد فنية فى شخصيته واستطاع أن يحقق شهرة بعد جملة «يا لبانى يا حنين» التى ظلت عالقة فى أذهان الكثير من الجمهور. ظلت النجاحات تلاحق متولى حتى انضم لنجوم الدراما التليفزيونية، وتعاون مع كبار نجومها وكتابها ومخرجيها ومن أشهر أعماله: أرابيسك، الشهد والدموع، بوابة المتولى، ليالى الحلمية، أنا وأنت وبابا فى المشمش، المصراوية، ويعتبر مسلسل سابع جار الذى يُعرض حالياً على شاشات التليفزيون هى آخر أعماله التى ودع بها جمهوره الذى غاب عنهم فنياً خلال السنوات الماضية. كانت حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء واللقاءات الإعلامية، فتزوج الفنان الراحل من إحدى زميلاته فى كلية دار العلوم، وأنجب منها ابنتين، اتجهت واحدة منهما «سمر» للالتحاق بالوسط الفنى مثل والدها وشاركت بالأدوار البسيطة فى بعض الأعمال أبرزها مسلسلى فيفا أطاطا، سبع صنايع وفى فيلم كرم الكينج. لم يكن متولى متحدثاً جيداً على السوشيال ميديا كغيره من النجوم، ولكن كان يتواصل بين الحين والآخر مع جمهوره كاتباً بعض الآراء التى تعبر عن وجهة نظره الشخصية، أبرزها: «يظنون أن الفنان لا يعرف غير السعادة، ونسوا أن الألم الذى بداخله يخفيه ليجلب لهم الضحكة والسعادة». لم يكتب فى أول التتر يقول الناقد محمود قاسم عن متولى إنه فنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو فنان فى أدائه التمثيلى وفنان فى ذوقه وفنان فى حياته الشخصية وتعاملاته مع الآخرين، وتابع أنه لم يكن من سعداء الحظ الذين يبدأ تتر العمل بأسمائهم، لكنه كان لا يقل أهمية فى العمل وفى رأى الجمهور عن هؤلاء الأبطال، ووصفه قاسم قائلاً إن دوره فى «سلام يا صاحبى» هو جزء من شخصيته الحقيقية فكان دائماً مثالا للرجل المصرى الشهم الذى لا يتخلى عن أصدقائه ولم تغيره النجومية والشهرة.