استمر تأثيره فى حياة العرب لأكثر من قرن، لذا يعتبره كثيرون أشد ضررا من أغلب الموظفين الاستعماريين الكبار، أمثال بلفور وكرومر وآلمبى وكتشنر، فبموجب اتفاقية سايكس - بيكو «السرية الشهيرة» 1916، قسم سير مارك سايكس ونظيره الفرنسى فرانسوا بيكو، الشرق العربى إلى خمسة بلدان، بدلا من دولة عربية واحدة. استولت بريطانيا على العراق وفلسطين والأردن، واحتلت فرنساسوريا ولبنان. كانت الخطط الاستعمارية أن يكون المشرق مبنيا على أسس قبلية وطائفية، تمهيدا لقيام إسرائيل. واليوم يتبجح سايكس الحفيد بأن جده هو من «صنع الشرق الأوسط»، وأن الحدود التى رسمها يقاتل العرب للحفاظ عليها، من داعش التى بنت «خلافتها» على تحطيمها.