صدمة كبيرة تسبب فيها خبر استبعاد نجم ألعاب القوى إيهاب عبد الرحمن بسبب ثبوت تعاطيه المنشطات واستبعاده من منافسات أوليمبياد ريو دى جانيرو على خلفية نتائج العينة التى جرى سحبها منه فكان هذا الحوار مع الدكتور أسامة غنيم المدير التنفيذى للوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات «نادو». • موقف إيهاب عبد الرحمن؟ - لقد أخطا للأسف من خلال تناوله مكملات غذائية تحتوى على الهرمون الذكورى «توستيستيرون» بالرغم من التحذيرات المستمرة من الاستمرار فى تناول مثل هذه المستحضرات حتى وإن كانت المادة غير مدونة على العبوة. • وكيف علمت أنه تناول مثل هذه المواد المحظورة؟ - أى لاعب يخضع لاختبار المنشطات عليه تدوين الأدوية التى تناولها خلال أسبوع فى استمارة مخصصة لذلك ومن ضمن المكملات الغذائية التى تناولها «تيستوفريك» والاسم الأول من المادة مشتق من الهرمون الذكورى «توستيستيرون» المحظور. • هذا اعتراف يدل على حسن نية إيهاب؟ - إيهاب أجرى اختبارات المنشطات فى كثير من الأوقات وخرجت جميعها سلبية ولكن أغلب المدربين فى مصر لديهم اعتقاد راسخ بأن حصول اللاعب على مكملات غذائية يساهم فى رفع لياقته ويقربه من الحصول على بطولة فى الوقت الذى كان من الأفضل الاعتماد على العناصر الطبيعية فى بناء الاجسام فى الوقت الذى تمثل مثل هذه العقاقير سرطاناً ينهش الرياضة المصرية. • هل تحركت النادو من تلقاء نفسها لأخذ عينة من إيهاب أم كان ذلك بتعليمات من «وادا»؟ - فى الواقع لا يوجد فارق إذا كان التحرك من الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات «نادو» أو من الوكالة الدولية «وادا» ولكن وردت تعليمات دولية من توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية فى فبراير بضرورة إجراء اختبارات للاعبين المشاركين فى أولمبياد ريو دى جانيرو حتى يذهبوا إلى المنافسات ولا تحوم حولهم الشكوك. • ولكن البعض أعتقد أن التوقيت كان فى غير صالح اللاعب خاصة أن النتائج تأخرت ثلاثة أشهر؟ - تأخر النتيجة يرجع إلى معمل برشلونة الذى تعرض لضغوط كبيرة بسبب كثرة الاختبارات التى يجريها وحاولنا تسهيل مهمة سفر اللاعب كى يحضر فتح العينة الثانية ولكنه أصر على حضور طبيبه. • هل العبوة التى جرى استخدامها مع إيهاب منتهية الصلاحية؟ - جرى إجراء الاختبار من خلال عبوات مستوردة حديثا عددها تقريبا 700 عبوة منذ أربعة أشهر قبل البطولة الأفريقية للمصارعة ويقوم بتصنيعها مصنع واحد فقط فى العالم بسويسرا. • هل طلب البعض من النادو عدم إعلان نتيجة إيهاب؟ - هذا الكلام خطير للغاية لأن يضرب الاستقرار الرياضى فى مقتل وذلك لعدة أسباب من أهمها أنه سيثير الشكوك حول اختبارات المنشطات التى أجرتها النادو فى الفترة الماضية وأيضا سيعيق اعتماد المعمل المصرى لدى «وادا» وسيثير المخاوف بشأن قدرات الرياضيين المصريين وحتى لو تغاضيت عن إعلان النتيجة، فإن المختبر يرسل النتائج إلى المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات «نادو» والاتحاد الدولى لألعاب القوى فى نفس اللحظة التى يرسلها لى وحين يسافر إيهاب إلى البرازيل لن يجد اسمه مدونا فى قائمة المنافسين وسيجرى اتهام المنظمة المصرية بالتواطؤ لعدم إعلانها ثبوت تعاطيه للمنشطات.. وأمام ما أثير من مهاترات على مواقع التواصل عن وجود مؤامرة دفع الاتحاد الدولى لسحب إدارة النتائج من النادو وسيقوم إيهاب بالذهاب إلى هناك لحضور جلسة الاستماع الإجرائية وهم من سيقررون العقوبة. • هل تعرض إيهاب لمؤامرة؟ - هناك الكثير من المعامل جرى إيقافها ثم شطبها ولا يجد أى مسئول حرج فى إيقاف أى مختبر حتى ولو كان أوروبياً مثل موسكو ومدريد وأيضا فى كازاخستان وماليزيا وجنوب أفريقيا والصين وحتى مختبر ريو دى جانيرو كان مغلقا وجرى فتحه مؤخرا ووضع ضوابط خاصة له بسبب الضغوط الكبيرة عليه فى الدورة الأوليمبية لذا فنظرية المؤامرة تبدو مستبعدة. • هل سنرى صدمة جديدة بسبب المكملات الغذائية؟ - للأسف نعم اجريت اختبار مؤخرا لأحد الاتحادات ووجدت اللاعبين يتناولون المكملات الغذائية المشهورة باحتوائها على هرمون التوستيستيرون وللأسف إذا ما حصلوا على أى إنجاز فإنه سيسحب منهم إذا ما كان اختبار المنشطات إيجابيا .•