يقال إنه ديكتاتور قد يكون كذلك.. ولكن. إنه نجم من طراز خاص.. نجم أخذ على عاتقه تبنى مشاكل معقدة منذ البداية.. نجم قرر أن يكون له مشروعه الخاص على مدى حياته الفنية.. إنه الفنان محمد صبحى الذى طالما حلم بأن تقدم أعماله رسالة مهمة تخدم المواطن العادى البسيط.. ومنذ تخرجه فى معهد الفنون المسرحية قسم التمثيل بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1971 عمل كمعيد بالمعهد.. إلا أنه ومن البداية ترك التدريس وأسس استديو الممثل كممثل ومخرج واشترك معه رفيق رحلته الفنية الكاتب المسرحى لينين الرملى، الذى تخرج معه فى نفس الدفعة من المعهد.. وأعود فأقول إنه منذ تخرجه آمن بأن الممثل ليس مجرد مشخصاتى يقدم شخصيات مختلفة، إنما على الفنان أن يساعد أهل وطنه لمزيد من المعرفة والإدراك الواعى. وتقول سيرته الذاتية إنه عندما كان طفلا صغير، كان يعيش مع أسرته فى منطقة أرض شريف بالقرب من شارع محمد على، الذى كان يطلق عليه شارع الفن، حيث كان يوجد به العديد من المسارح ودور السينما والملاهى الليلية، كان منزل أسرته يقع أمام دارين شهيرين للسينما: هما سينما الكرنك، وسينما بارادى الصيفى، وكانت هذه فرصة جيدة للطفل الصغير ليتابع جميع الأفلام التى تعرض بهما.. ولذلك فعندما كبر الطفل الصغير، كبرت معه أحلامه الفنية وقدم العديد من المسرحيات الجميلة مثل الهمجى، الجوكر، البغبغان وتخاريف.. قدم كذلك للتليفزيون مسلسل «فرصة العمر» فى منتصف السبعينيات ثم مسلسل «كيمو» الذى تبنى فيه مشاكل التعليم، ثم رحلة المليون بجزأيه ثم كان مسلسل سنبل.. ثم أخيرا ونيس بثمانية أجزاء عرض من خلالها هموم الأسرة المصرية ومن قبلها كان «فارس بلا جواد» ومسلسل «غنى فقير»، قدم للمسرح 24 مسرحية و3 أفلام.. تحية لفنان بدرجة جنرال يؤمن أنه لابد أن يكون للفن رسالة. • آخر حركة.. لست من عشاق المسرح إلا مسرح محمد صبحى حتى آخر أعماله برنامج «مفيش مشكلة خالص». •