حيوانك المفضل

حاجة جميلة إنى أتكلم عن «شيكو» كلبى الحبيب والحقيقة أنا مش بحس أصلا أنه حيوان أو كلب، أنا بحس أنه ابنى فعلا وسبب سعادتى أنى أتكلم عن علاقتى بشيكو أنه بقاله معايا وفى رعايتى عشر سنين وده فى حد ذاتى سبب قوى أنى أكتب عنه دلوقتى.. إحساسى أن أنا وهو بنكبر مع بعض وإن عمره طبعا مش هيتعدى سنوات قليلة جاية، فكنت عايزة أعمل حاجة اصوره وأصور نفسى معاه كنوع من الذكرى بس لقيت نفسى بتراجع لأن مجرد التفكير أن شيكو هيموت بيجيبلى اكتئاب شديد، لأنه حقيقى بقى جزء منى بحاول أرجع بالسنين لورا أنا لما جبت شيكو كنت فى العشرينيات من عمرى، وفكرة اقتناء كلب كانت مسيطرة على تفكيرى جدا!! يمكن لأنى حسيت أن حياتى فاضية وأن البيت كئيب، وأعتقد أن الفراغ العاطفى ممكن يكون سبب خفى خلانى أفكر أجيب كلب، المهم قعدت أدور فى إعلانات الوسيط وأروح أشوف كلاب عند أصحابها فى البيوت ولا حتى استأذنت أهلى فى الفكرة، وإذا كان وكنت عارفة أنهم مش هيقبلوا الفكرة أصلا رغم كده ماهمنيش وكنت بسعى فى الموضوع وحطيته فى دماغى جدا!! وبعد كتير لقيت الكلب اللى قلبى راحله «شيكو» أنا ما سميتوش، هو كان متسمى جاهز، أول ما شوفته دخل قلبى فورا، كان عمره 3 شهور وكان شقى جدا !! أول ما صاحبة الكلب دخلته عليا جرى على شنطتى وفتحها ودخل راسه فيها، الحقيقة ساعتها حبيته جدا وقررت أنى هجيبه.
المهم جبت شيكو وأول ما ضربت جرس الباب بابا فتحلى ولقانى شايلة الكلب قفل الباب فى وشى بعنف، وبعدين فتحه تانى بعد دقيقتين وقال شوفى ما ينفعش تجيبى كلب خالص.
المهم قضيت ليلة سيئة جدا, وكان عندى شغل أخذته معايا التصوير وكان فى المعادى، كان معايا فى التصوير صديقة وكانت هى كمان غاوية كلاب، قالت: ولا يهمك أنا هاخد الكلب عندى وأربيه وابقى تعالى شوفيه فى أى وقت كنت سعيدة أن الكلب هيفضل فى حياتى بشكل ما حتى لو مش هكون صاحبته المباشرة، وساعتها رن موبايلى وكانت خالتى على التليفون وقالتلى خلاص أنا حليت المشكلة وأقنعت أبوكى وأمك إنك تحتفظى بالكلب، وأخذت إجازة أسبوع من الشغل وقعدت معاه علشان أفهمه وأتعلم إزاى أتعامل معاه، وساعتها حسيت أد إيه الأمومة مسئولية وحاجة مش سهلة، أما أطرف مواقفى معاه فهى كثيرة جدا! منها أنه بيكره جدا حد يدخل بيتنا يصلح أى حاجة وأنه بيحب ناس معينة ولما بيجوا البيت ويبقوا عايزين يقوموا يمشوا شيكو يهوهو عليهم، ومنها مثلا أنه لما يعمل حاجة وحشة يتهدد أنه هيستحمى فيجرى يستخبى مننا أول ما نقول (هاتوا الفوطة) علشان شيكو يستحمى، ومن مواقفه الطريفة أنه بيفهم كلام كتير من اللى بيتقاله (يلا يا شيكو تعالى علشان تاكل)، (يلا نخرج هات الكورة).
المهم أن الكلب حياة كاملة إنتى بتعشيها معاه وبتقررى أنك توهبى جزء كبير من وقتك وإحساسك ومشاعرك لكائن حى، والمشكلة معاه أن عشرتى لشيكو خلتنى شديدة الحساسية بشكل عام، بس أجمل حاجة لما بيكون عندى مشاكل وهموم زى أى حد عادى لما بشوف شيكو وأقعد ألعب معاه بنسى أى مشاكل. •