حقق عمرو الجزيرى، فضية كأس العالم للخماسى الحديث لهذا العام، واحتل المركز الخامس فى التصنيف العالمى، وهو صاحب رقم سباحة الخماسى الأوليمبى فى 200 م حرة، حيث سجل دقيقة و54 ثانية، يقيم حاليا بالولاياتالمتحدة فى معسكر دائم بولاية كلورادو التى ترتفع 3000 م فوق سطح البحر لتحقيق آماله فى فرصته الأخيرة بأوليمبياد ريودى جانيرو. وقد تقدم عمرو الجزيرى باستقالته لإدارة جامعة عين شمس، حيث يعمل كطبيب متخصص فى الطب الرياضى والتأهيل ليهاجر إلى معسكر تدريب دائم بالولاياتالمتحدة وأمامه حافز تحقيق ميدالية أوليمبية فى رياضة هى الأصعب فيلزمه تدريب لمدة عشر ساعات يوميا.. وعمرو الجزيرى من مواليد 1986 سبقت له ممارسة السباحة بنادى الشمس، وأصبح من أبطال الجمهورية فى 100 م و200 م حرة.. جذبته رياضة الخماسى الحديث، حيث كان أخوه الأكبر عماد، أحد أعضاء المنتخب القومى للعبة، فبدأ رحلته بنادى الشمس مع مدربه خالد عصفور، وأعجب به المدير الفنى للمنتخب البولندى الجنسية مارك مكاى، وضمه إلى المنتخب فى عام 2000، وشق طريق البطولات فى أول إنجاز له، حيث أحرز المركز الأول فى بطولة الجمهورية للشباب تحت 18 سنة عام 2004، وقد شارك فى أكثر من 50 بطولة محلية ودولية، كان أبرزها برونزية بطولة العالم للكبار بإنجلترا فى عام 2010 مع أخيه عمر، وظهر عمرو كأفضل سباح فى رياضة الخماسى، فحطم الرقم فى أوليمبياد بكين 2008 فى 200 م حرة بتحقيقه دقيقة و55 ثانية، وكسره فى أوليمبياد لندن 2012، ليصبح دقيقة و54 ثانية، ولايزال حتى الآن باسمه إضافة إلى أنه من أفضل ثلاثة لاعبين فى رياضتى السلاح والفروسية، وإن جاءت نتائجه سيئة بعض الشيء فى رياضتى الرماية والجرى فى الأعوام العشرة الأخيرة، فجاءت هجرته إلى الولاياتالمتحدة للتغلب على رهبته وخوفه من الأثر النفسى السيىء كنتيجة لإخفاقه بهما فيخضع أيضا لعلاج نفسى وبمتابعة استشارى تغذية فأصبح متفرغا لرياضته المفضلة يبدأ تدريباته فى الخامسة صباحا، وينتهى فى العاشرة مساء علما بأن لعبة الخماسى الحديث لعبة رقمية، وإن تراجع الرقم فى لعبة واحدة قد يؤثر سلبا فى الترتيب العام فى التصنيف العالمى، كما وجب أن نذكر قدرته مع الحصان فى سباقات الفروسية، وقدرته على ترويضها قد يوقعه فى مأزق كما حدث له فى الأوليمبياد الأخيرة بلندن، حيث جاء تصنيفه العاشر عالميا.. وأضاف م. شريف العريان، رئيس الاتحاد المصرى للعبة: إن الاتحاد بصدد التعاقد مع مدرب المنتخب الروسى، وسيتحدد ذلك خلال لقائه مع رئيس الاتحاد 27 - 30 نوفمبر بصوفيا ببلغاريا، فهذه فرصة عمرو الجزيرى الأخيرة، حيث يبلغ عمره 28 سنة، وهى السن المثلى فى تحقيق النتائج فى الأوليمبياد. له نتائج مؤكدة «إن شاء الله» فالمعروف عنها أنها تجمع خيرة أبطال العالم، ليس فقط فى الخماسى، وإنما فى مختلف الرياضات بإشراف المدرب رءوف حسام، ولايزال أمامه 7 بطولات دولية للتأهل للأوليمبياد العام المقبل من بينها البطولة الأفريقية التى تستضيفها مصر.•