عزيزتى هيام: من كيوبيد إله الحب.. صاحب السهام التى لطالما انتظر قلبك إحداها.. اطمئنى.. فلم أضل الطريق.. ولم يؤثر فيَّ انقطاع الكهرباء.. فأنا إله!!.. سهامى كما هى.. وقوسى مازال بحالة جيدة.. ونظرى والحمدلله 6 على6 ومازلت قادرا على التصويب.. ولكن. أنا كإله.. بجناحين.. نزلت على الأرض.. أفلا تنزلين؟!!.. والله لقد سبقتينى بكتابة رسالتك.. فكنت سأرسل لك رسالة قبل وصول رسالتك لى. حبيبتى هيام.. لقد كنت مثلك فى يوم من الأيام.. قلبى يملأه الأحلام.. وعينى يكسوها الهيام يا هيام. لكن يا عزيزتي.. عندما أمعنت التفكير والتحليل.. ونزلت عندكم على الأرض.. كان هذا كفيلا بوضع أقدامى على أرض الواقع. يا صديقتى الطيبة.. من حولك خلعوا من على أكتافهم عباءة الرومانسية، تماما كما خلعوا سهامى من قلوبهم خلعا ولم ينزف أيهم نقطة دم واحدة!! سهامى لم تصدأ كما تعتقدين.. عقولهم هى التى صدأت.. احتلتها المادة وسيطرت عليها المصلحة.. فارس الأحلام.. من اسمه.. فارس مضاف للأحلام!! أى مجرد حلم. وقصص الحب والغرام.. أمست مجرد قصص من ضرب الخيال. أصدقاؤك الذين يعايرونك برومانسيتك.. كانوا أكثر منك رومانسية. أصيبوا بسهامى وتأثروا عشقا.. لكن مع الوقت.. ولسرعة إيقاع الحياة.. التأم الجرح.. وانكسر السهم.. ولم يبق منه إلا فتات!!.. يذكرهم فقط بألم الذكري. عزيزتى هيام.. احمدى ربك.. بأن سهامى لم تصبك، فالجرح سيكون صعب الشفاء بالنسبة لأمثالك.. فأنت من عالم آخر. نحن فى 2015 خليكى كوول.. وصاحبى وسيبى على طول. ضعى قلبك فى ثلاجة 16 قدم.. وأرجوكى افتحى عينيك المغمضتين.. وشاهدى الحقيقة.. حاولى رؤيتها عارية.. تماما.. لا تنتظرى حتى يأتى أحدهم ويعريها لك بنفسه.. فتندمين وقت لا ينفع الندم!! نصيحة أخ يكبرك بآلاف السنين.. اكبري.. وعيشى حياتك.. لا تنتظرى السمنة من بطن النملة!! الحب يا صغيرتى أصبح موضة قديمة.. حتى إن سهامى بدأت تستخدم استخداما آخر!! وشكلى هغير الكارير!! وياريت إنت كمان تبتدى تدورى على مصلحتك.. وتبطلى ترمى بالذنب عليَّ.. أنا أنتهز هذه الفرصة وأعلن.. أنا من النهارده مش إله الحب.. ومش إله خالص.. ياستى لاإله إلا الله هتكفرى يا هيام.. روحى كلى عيش يابنتي. السلام ختام. كيوبيد سابقا.. كيلو بيض حاليا..•