تمثل لعبة السباحة المصرية أحد أشهر الألعاب انخراطا فى البطولات والأكثر ممارسة من الشعب المصري.. وإن كانت على المستوى الرسمى نادرة فلم يبلغ عدد السباحين والسباحات المصريين فى طول بر مصر بالاتحاد المصرى للعبة مليون سباح حتى الآن أى بنسبة 1% فقط من تعداد الشعب المصرى ولكنها بقياسات المنطقة والقاهرة نسبة مرتفعة. وتأتى السباحة المصرية الناشئة فريدة عثمان 19 عاما على قمة هؤلاء السباحين حيث تحتل المرتبة الأولى فى مصر والوطن العربى وأفريقيا منذ سنوات وحفرت فريدة اسمها بحروف من عرق وشقا وسنوات تدريب بآلاف الساعات والوحدات التدريبية وآلاف الجنيهات من أجل الحصول على ميدالية ترفع بها اسم مصر فى المناسبات الدولية للعبة مؤكدة على موهبتها العالية وامتنانها لمصر التى تمثل للسباحة الصغيرة الكثير. فريدة هشام محمد عثمان الشهيرة بفريدة عثمان مواليد يناير 1995 القاهرة.. بداية ممارستها للسباحة فى نادى الجزيرة «معقل» بطولات وأبطال الألعاب الفردية وظهرت مواهبها صغيرة فى الجمباز الإيقاعى الباليه المائى الذى أكسبها رشاقة على رشاقتها وتألقها الرياضى البديع حتى كان الموعد وهى فى العاشرة من عمرها حين دلفت إلى عالم السباحة وفى نفس الحمام بدلا من الاستعراض بدأت فى صراع الأمتار والثوانى داخل حمام السباحة وبعد عام تفوقت على العديد من أقرانها وفى العام التالى التهمت كل الميداليات فى أكثر من سباق وبدأت تفرض سيطرتها على حمام السباحة حتى احتكرت سباقات الصدر كلها فى ال50 وال100 متر حرة فى كل المراحل السنية الصغيرة 13، 15، 17 سنة وبأرقام قياسية صعبة التحطيم منذ سنوات انضمت لمنتخب ناشئات مصر للسباحة وشاركت فى البطولة تلو الأخرى كسمكة صغيرة وسط الحيتان وصارعت وقاومت وإن لم تحرز ميداليات لكن لم يتم التهامها بسهولة وفى 2011 بالدورة الأفريقية بدأت تلمع وحصدت أول ذهبية فى ال50 مترا ثم هكذا ميدالية هنا وأخرى هناك حتى كان المجد فى اللعبة ببيرو أغسطس 2012 حين أحرزت ذهبية العالم ناشئات تحت 18 سنة فى سباق ال50 مترا صدر كأول مصرية تحرز هذا الذهب المائى الذى أكد على موهبتها العالية وإنجازها المعتبر.. وكانت الانطلاقة.. حيث بدأت فريدة فى التهام كل الذهب فى أى بطولة تشارك فيها وضمنها إحراز 7 ميداليات ذهبية دفعة واحدة فى الدورة العربية بقطر ديسمبر 2011.. ثم الألعاب الأفريقية فى موبوتو بزيمبابوي.. وفى كل حصلت على لقب أحسن سباحة.. وفى دورة ألعاب البحر المتوسط بتركيا التهمت الذهب أيضا.. ومن هنا إلى هناك تتألق السباحة الصغيرة التى تحولت إلى «قرش» مصرى من الذهب الخالص.. وهى فى المرحلة الثانوية من الدراسة وبكل إصرار ومثال إنسانى رائع تحافظ على المعادلة الصعبة ألا وهى الجمع بين التفوق فى الدراسة والخط الموازى «التفوق الرياضى» وقد كان أن حصلت على الفتاة المثالية فى الرياضة المصرية ونادى الجزيرة وتصبح قصة نجاح مصرية خالصة.. وتمنحها جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدةالأمريكية منحة دراسية ورياضية لم تمنحها من قبل لسباحة مصرية أو بالأحرى إنها قياسات دقيقة ورصد ومتابعة للبطل فى كل دقائق وأسرار حياته الرياضية مصرية للانضمام لأبرز وأحسن 32 سباحة فى العالم وبعد اختيارات صعبة كرة الماء ضمن دول الصدارة 4000 لاعب ولاعبة يمارسون كرة الماء عبر بوابة 12 نادياً مقيداً داخل الاتحاد لممارسة اللعبة، والأندية هى هليوبوليس والشمس والجزيرة والأهلى والزهور وسبورتنج السكندرى وسموحة وهيئة القناة وسكر الحوامدية وستاد المنصورة وغزل المحلة والمعادي، المنافسة تنحصر بين ثلاثة أندية هليوبوليس والأهلى والجزيرة ولاعبو الثلاثة أندية يمثلون قوام المنتخبات القومية. كرة الماء المصرية تحتل المركز الأول عربيا وأفريقيا و15 عالميا بعد تحقيق المركز ال15 ببطولة العالم والتى اختتمت مؤخرا باسطنبول، وهذا لأول مرة يحدث فى تاريخ اللعبة. المنتخب حاليا يشارك ببطولة البحر المتوسط بإيطاليا ويسعى من خلال مشاركته بهذه البطولة الدخول ضمن أفضل 12 منتخباً عالمياً فى اللعبة. - ومن أبرز نجوم اللاعبين حاليا فى اللعبة كريم سلام من هليوبوليس وحسن فاروق من الأهلى وأحمد بركات من الجزيرة.n