الموهبة تفرض نفسها على أدائه بحضور وبساطة وتلقائية شديدة وبدون أى تكلف، يتلون تيم حسن من شخصية إلى أخرى بجاذبية شديدة يضيفها على الدور، الخليفة المعتمد، نزار قبانى، عابد كرمان والملك فاروق وغيرها من أدوار قدمها «تيم». وحجز بها مكانه فى صفوف النجوم وكانت تأشيرة دخوله لقلب الدراما العربية.. دخل تيم حسن مغامرة جديدة بمسلسل «الأخوة» الذى بدأ عرضه ليكسر تابوه الموسم الرمضانى ويحقق أعلى نسب مشاهدة ويلحقها بمغامرة أخرى بقبوله بمسلسل «الوسواس» الذى يقدم دوراً جديداً تماماً فى أجواء مختلفة تحتوى مزيجًا بين الريفى والصعيدى، بموهبة خالصة وكاريزما تستمر رهانات تيم حسن الرابحة ومغامراته وتستمر نجاحاته. عن «الوسواس» و«الأخوة» والأعمال التاريخية التى تميزت بها الدراما السورية يتحدث إلينا «تيم حسن» فى السطور القادمة.
∎ كلمنى عن الوسواس وسر قبولك لشخصية همام رغم غيابك عن الدراما المصرية لعامين؟
- العام الماضى عرض الصقر شاهين لذلك لم أعتبر نفسى غائبا.. عن الدراما المصرية، أما مسلسل «الوسواس» فهو نص جميل ومشوق من وجهة نظرى، لمحمد ذو الفقار وهو كاتب شاب موهوب ومخرج متمكن مثل المخرج حسنى صالح، وهذه العناصر من أهم عناصر العمل بالإضافة إلى باقى فريق العمل، أما بالنسبة ل«همام» فالشخصية أظن أن فيها الجديد من ناحية تفاصيلها الخارجية والداخلية ومكتوبة بشكل جيد، والبيئة التى يدور فيها العمل فيها المزيج الريفى والصعيدى، إذا عمل بكل هذه المقاييس فلم لا أقبل وبكل حماس كمان.
∎ الصقر شاهين والوسواس.. هل يتعمد تيم حسن اختيار أدوار بعيدة تماما عن ملامحك كى لا يتم حصرك أو تنميطك فى أدوار تعتمد بشكل كبير على عامل الشكل الخارجى أو الوسامة؟
- فعلا أنا حريص من مسألة التنميط وأحاول الهروب منها نعم ولا أقصد تنميطى كشكل فقط أو الملامح بل وكأداء إن استطعت، وأحاول قدر المستطاع أن أراعى هذا فى كل اختياراتى قدر المستطاع فاختيار العمل هو الأساس ومن ثم العمل على الشخصية ودراسة أبعادها والمحاولة للوصول بها إلى بعد جديد ومختلف لكى يكون لها طابع خاص ومختلف لدى المتفرج.
∎ ماذا عن «نور» فى مسلسل الأخوة وما هو التحدى الذى شعرت به بمجرد قراءتك للورق؟
- هذا الدور تحديدا والعمل بشكل عام كانت له ظروف مختلفة الاختلاف ليس فى الدور بشكل أساسى، ولعل هذا كان فى المرتبة الثانية فى حساباتى.
إنما أولا كان لرغبتى الشديدة بالخروج من رمضان، فالحالة أفضل خارج الشهر الكريم لناحية المسلسلات وعرضها ومشاهدتها، وطبعا كانت الرغبة فى تجريب هكذا نوع من المسلسلات وهو لايزال نوعًا جديدًا على الدراما العربية واختبار مدى قبوله وهى رغبة أخرى تستحق المغامرة، وأعتقد أن العمل حقق صدى أكثر من رائع منذ بداية عرضه واجتمع العديد من المشاهدين على استحسانهم للتجربة وحقق المسلسل نسب مشاهدة مرتفعة.
∎ وما الجديد الذى تعمدت إضافته لشخصية نور لتبتعد عن فخ الشكل النمطى لمجرد صورة رجل الأعمال الوسيم؟
- كلنا فى العمل أضفنا على شخصياتنا الكثير، بما لا يخل بمضمون العمل الأساسى ولكن فقط من باب إضافة نكهة وروح للشخصيات، على سبيل المثال وعكة نور الصحية هى من إضافاتى على النص لأنى بالفعل لا أريد للدور أن يقع فى فخ الرتابة وغيرها من الإضافات وزملائى كذلك.
∎ فكرة عرض «الأخوة» فى هذا التوقيت وخلق موسم موازٍ لشهر رمضان.. هل تعتقد أنها نجحت أم أن لشهر رمضان بريقًا آخر؟
- نجحت جدا والحمد لله وأعتقد أن هذا التوقيت كان فرصة مناسبة للمتفرجين للمتابعة بعيدا عن ازدحام الشاشة الرمضانية، وأرى أن هذه التجربة يجب إعادتها وأن يعتمدها النجوم الآخرون.. ويبقى طبعا لرمضان مكانه الخاص.
∎ ما معاييرك فى الاختيار فى هذه المرحلة؟
- معاييرى تعتبر واحدة منذ بدايتى وحتى الآن كانت ومازالت الدور الجديد الجيد.
∎ ملوك الطوائف.. كلما سمعت اسم «تيم حسن» تذكرت على الفور «الخليفة المعتمد» هل نجاحك فى هذا الدور ظلم أعمالك التى تلته وسرق من جاذبيتها أم ماذا؟ ولماذا مازال عالقا فى ذهن الجمهور حتى الآن؟
- الحمدلله ملوك الطوائف عمل محترم من كل النواحى، وأعتقد أن قطاعا كبيرا من الجمهور أحبه ويطالبنا دوما بمتابعة أجزاء السلسلة الأندلسية كلها والمتبقى إن شاء الله هو الرابع سقوط غرناطة، والفكرة أن كل عمل له طبيعة خاصة قد تجعل الجمهور يتعلق به بشكل أكبر وفترة أطول وملوك الطوائف عمل محترم اكتملت به كل عناصر النجاح.
∎ إذا لم يأن الأوان بعد لتقديم عمل تاريخى على غرار «ملوك الطوائف والزير سالم»؟
- نتمنى هذا والكتاب المهمون نادرون خصوصا بعد أن تعرفنا على المفكر الفلسطينى الدكتور وليد سيف، فظلم بوجوده الكتاب الآخرين فأصبحنا نرى عيوبهم أولا قبل محاسنهم، ولكن الفكرة فى الحسبان وفى انتظار العمل الملائم والفرصة المناسبة. ∎ وما الشخصية التاريخية التى مازلت تحلم بتقديمها؟
- لا توجد حقيقة شخصية فى ذهنى والمسألة كما أخبرتك تعتمد بشكل أكبر على طبيعة العمل نفسه وعناصره ليترك أثرًا كباقى الأعمال التى قدمت ومازالت عالقة فى ذهن المشاهدين.
∎ وهل نحن كشعوب عربية الآن بحاجة إلى النظر إلى تاريخنا أم نحن بالكاد نسعى للتشبث بالحاضر؟
- الاثنان معا فتاريخنا هو الذى يكتب السطور لما نعيشه الآن وهو ما يعطى لحاضرنا قيمة.
∎ بالانفعال أم اللامبالاة تتعامل مع الشائعات، خاصة فيما يتعلق بحياتك الشخصية؟
- الشائعة لا تستحق الانفعال وحتى لا تستحق اللامبالاة نفسها بل أقل منها.. فأنا لا أنظر إليها إطلاقا.