فتحت مستشفى النادى الأهلى أبوابها من جديد مع اقترب الموسم الكروى من نهايته ومنافسة الفريق على كأس الكونفيدرالية بعد أن توالت الإصابات على اللاعبين فى لغز كبير.. عن الأسباب وراء زيادة عدد المصابين فى هذا التوقيت، فى الوقت الذى يحاول فيه مجلس الإدارة مناقشة وضع اللجنة الطبية ودورها الحالى فى الأزمة. مؤخرا تعرض «محمد ناجى جدو» العائد إلى إصابة جديدة بقطع فى الرباط الصليبى استلزم سفره للخارج لإجراء جراحة عاجلة من أجل إنقاذ ركبته بعد أن توسم الفريق خيرا باستعادته لمستواه من جديد ليسقط مصابا أمام النجم الساحلى بتونس فى بطولة الكونفيدرالية.
كذلك تعرض عبدالله السعيد لإصابة فى وجه القدم استدعت إجراءه لجراحة، وسيغيب على إثرها لفترة طويلة وهو ما جعل فتحى مبروك المدير الفنى للفريق يعتمد على عمرو جمال بشكل أساسى.
ومؤخرا عاد عماد متعب من إصابة طويلة ويحاول علاء عبدالصادق استمالة متعب من جديد لمعرفة مدى قدرته للدخول بقوة مع الفريق وحسم أمر التجديد بشكل نهائى فى الوقت الذى يعانى فيه الفريق بشدة من العناصر الهجومية بالفريق.
كذلك استمر غياب «وليد سليمان» للإصابة ولا ينتظر الجهاز الفنى استعادته فى الوقت الحالى رغم حاجة الفريق إليه كصانع ألعاب، ومن المتوقع أن يعود اللاعب للتدريبات منتصف الشهر الجارى ولا يعلم الجهاز الفنى مدى قدرته على العودة والوقت الذى سيستغرقه لينتهى من فترة التأهيل للمشاركة فى المباريات.
وقد فتحت إصابات الفريق الحالى ما حدث لصبرى رحيل الذى تعاقد معه الفريق ليدخل فى دوامة طويلة من الإصابات المتلاحقة التى تلازمه ولم تظهر أى ملامح لاستقرار حالة اللاعب الصحية أو شفائه التام.
ونفس الأمر بالنسبة لأحمد خيرى لاعب الإسماعيلى السابق والذى تعاقد معه الأهلى واكتشف إصابته بالغضروف بعد ذلك واضطر النادى لإجراء جراحة له للاستفادة من خدماته ووضع حد للآلام التى يشعر بها فى التدريبات والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا لم يتأكد النادى من الحالة البدنية لكل من رحيل وخيرى قبل التعاقد معهما.
أيضا اجتاحت الإصابات المتكررة شريف عبد الفضيل مدافع الأهلى وخسر الفريق جهوده فى أكثر من مرة، فضلا عن الإصابات الكثيرة بالشد فى العضلات للاعبى الأهلى وهو ما يؤكد أن الاحمال التى يتعرض لها الفريق بحاجة إلى إعادة نظر بالمقارنة بناد مثل الزمالك يعيش نفس ظروف الأهلى فهو يشارك فى نفس البطولات تقريبا.
ولا يزال مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة المهندس محمود طاهر يحاول البحث عن حلول لأزمة إصابات اللاعبين المتلاحقة التى تؤكد أن شكل منافسة الفريق فى المسابقات التى يخوضها حاليا كان سيتغير لو أن لاعبيه الأساسيين فى كامل سلامتهم ولياقتهم البدنية وكذلك هناك أسماء مطروحة للجنة الطبية بالنادى لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفى المقابل يسعى مجلس الإدارة لتدبير المقابل المادى لتجديد أحمد فتحى فى ظل العرض المغرى الذى تقدم به اتحاد جدة السعودى للاعب والذى بلغ 900 ألف دولار فى الموسم فى الوقت الذى أكد فيه علاء عبدالصادق رئيس جهاز الكرة بالأهلى تعرض النادى لأزمة مالية فى الوقت الحالى تعوق تنفيذ الكثير من الصفقات الجديدة التى يسعى إليها.
وأمام مغالاة نجوم الفرق الأخرى والمنافسة الكبيرة التى يجدها المجلس الحالى من نادى الزمالك تحولت أنظار القلعة الحمراء للتعاقد مع اللاعبين الشباب من الأندية المغمورة مثل مصطفى عزت صانع ألعب الصف والبالغ من العمر 17 عاما وشقيق محمود عزت لاعب المقاولون العرب، كما تعاقد مع محمد على مدافع سمنود والبالغ من العمر 19 عاما.
وفى سياق آخر تقدم محمد عامر رئيس قطاع الناشئين بالنادى الأهلى باستقالته اليوم الخميس لعلاء عبدالصادق.. واكتفى عامر بالفترة التى قضاها مع النادى الأهلى وقرر منح الفرصة لعلاء عبدالصادق لاختيار خليفة له فى المرحلة القادمة.
وتأتى استقالة عامر لتفتح الطريق أمام الكثير من الشائعات التى تتردد من أنصار حسن حمدى داخل النادى بأن ذلك يجئ فى إطار استكمال سياسة مجلس الإدارة فى تسديد الفواتير الانتخابية.
وعلى جانب آخر لا تزال أزمة كل من محمود طاهر والمستشار مرتضى منصور قائمة، خاصة بعد أن اشتعلت بسبب أزمة البث الفضائى وإصرار النادى على عدم بث مبارياته إلا بعد دفع الاموال المتأخرة لدى اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وزاد من تلك الازمة دخول القطبين فى صراع ساخن على صفقات الموسم الجديد فى الوقت الذى يحاول فيه الزمالك حسم الصفقات على طريقة القيعى بدفع مقدمات عقود للاعبين والتوقيع معهم قبل الدخول فى مفاوضات مع أنديتهم وعجز المجلس عن الدخول فى مثل هذه الصراعات بسبب الأزمة المالية التى يتعرض لها النادى الأهلى.