خفة ظلها وشقاوتها، موهبتها وحسن اختيارها.. كل هذا وأكثر هو كلمة السر للدخول إلى عالمها الخاص بها.. إنها النجمة ميس حمدان التى ترى أنها إنسانة محظوظة نظرا لكل هذه النعم التى وهبها إياها الله حتى تصبح اليوم تتمتع بكل هذه الشعبية وسط جمهور عريض فى مختلف بلدان الوطن العربى.. هذا الجمهور فى انتظار كل ما هو جديد منها، ولعل الأجدد هو مشاركتها من خلال برنامج «شكلك مش غريب» هذا البرنامج الذى قررت ميس من خلاله الخروج من عالمها واقتحام عوالم أشهر نجمات الوسط الفنى فى تجربة فريدة من نوعها، ومن عالم إلى عالم تنتقل ميس إلى أن يحين الوقت للانتقال إلى عالم «عشق النساء» وأحدث أعمالها الدرامية المنتظر عرضه قريبا. ∎ دعينا نبدأ من تجربتك فى برنامج «شكلك مش غريب» والصدى الذى حققه البرنامج منذ أولى حلقاته؟
- أنا سعيدة جدا بهذه التجربة للغاية خاصة أننى من خلالها كانت لى الفرصة حتى أعود من جديد للعمل مع قنوات الإم بى سى، والتى كانت من خلالها انطلاقتى وبرنامج cbm تفهم دائما على دراية تامة بما يتطلبه الوقت من برامج والذوق العام أيضا وبذل أكبر مجهود ممكن وتوفير جميع العناصر لتقديم الأفضل وتوصيله للمشاهد.
∎ عالم التقليد ليس بالغريب على ميس منذ بداياتها فقد سبق وتألقت من خلاله، ولكن إذا تحدثنا عن «شكلك مش غريب» ما الذى دفعك للتحمس من أجل الفكرة، أو ما الجديد الذى لمسته من خلال البرنامج بعيدا عن كونه يعرض على الإم بى سى؟
- مما لا شك فيه أن فكرة البرنامج منذ أن تم عرضها علىَّ وقد استهوتنى كثيرا خاصة أنها فكرة جديدة لأول مرة فى الوطن العربى، كما أننى لمست أننى من خلالها سوف أستطيع تفريغ جميع طاقاتى من تقليد وتمثيل وغناء واستعراض من خلال فريق عمل رائع سيساعدنى كثيرا لتقديم صورة طبق الأصل من النجم أو النجمة التى وقع الاختيار عليها لتقليدها من خلال الحلقة والسماح لى بأن أعيش ولو دقائق أو لحظات معدودة داخل عالمه الخاص به.
∎ صفى لى شعورك تجاه فوزك خلال الحلقة الماضية..؟
- سعيدة للغاية وبالنسبة للنتيجة.. ففكرة الربح والخسارة ليست الهدف من مشاركة أىّ منا جميعا من خلال البرنامج لأننا ببساطة لم نشارك فى برنامج لاكتشاف المواهب حتى نسعى وراء الفوز لتحقيق الشهرة وإنتاج أول ألبوم، فنحن جميعا على استيعاب بالهدف الرئيسى من البرنامج وهو هدف إنسانى بحت من خلال التبرع للجهة الخيرية التى يرى كل منها أنها الأحق بالتبرع، وأيضا لتمضية وقت ممتع مع جمهورنا فى البيوت الذى يعلم جيدا أدواتى، موهبتى الحمد لله ليس فى حاجة للتعرف عليها من خلال البرنامج، لذلك وبغض النظر عن أى درجات حصلت عليها سواء كانت مقصودة أو غير مقصودة فأنا راضية تماما عن أدائى.
∎ منذ أولى حلقات البرنامج والبعض لاحظ اختلاطًا فى الأمر بين نمط ميس فى التقليد وطبيعة البرنامج.. تفسيرك؟
- بالتأكيد طبيعة البرنامج مختلفة تماما عن طبيعة تقليدى الخاصة والمتعارف عليها فأنا خلال الفترة الماضية كانت علاقتى بالتقليد من خلال أحد البرامج التليفزيونية المختلفة تماما عن شكل برنامج «شكلك مش غريب»، ومن خلال شكلى الطبيعى وشخصيتى الطبيعية أقوم بتقليد إحدى الشخصيات ومحاولة التقريب بالشبه أكثر اعتمادا على الصوت على عكس تماما «شكلك مش غريب» الذى من خلاله يقوم فريق عمل كامل بمساعدتى للوصول إلى صورة طبق الأصل من الفنان أو الفنانة التى من المقرر تقليدها حيث الملابس والمكياج والديكور للوصول إلى أعلى درجات التقمص، وهذا هو الجديد فى البرنامج، وبالتأكيد الجديد علىَّ والذى لم أستطع استيعابه إلا تدريجيا خاصة عقب الحلقة الأولى والدخول إلى الجو العام للبرنامج.
∎ وما تعليقك على الاتهام الموجه لك بالسخرية من الشخصيات التى قمت بتقليدها من خلال البرنامج؟
- هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فحتى الآن قمت بتقليد ثلاث شخصيات فقط وإذا كنا نتحدث عن شخصية بعينها وإن كنت أعتقد أنها الفنانة لطيفة فأنا أود أن أؤكد صداقتى القوية بهذه الفنانة وحبى الشديد لها حتى أنها عندما علمت بفكرة تقليدى لها كان من المقرر أنها سترسل إلىَّ ملابس هذا الكليب، وعقب الحلقة دارت بيننا مكالمة تليفونية طويلة تحدثنا من خلالها عن كل ما تردد من أخبار لها علاقة بهذا الشأن، والحقيقة أننا لم نجد سوى الضحك للتعليق على الأمر لأنه ببساطة لا صحة له، فأنا دائما عندما أقدم على تقليد إحدى النجمات أحرص على إضفاء لمسة من الكوميديا لرسم الابتسامة على وجه المشاهدين، ولكننى فى ظل الجو العام للبرنامج قررت أن أكون أكثر جدية حتى يدرك الجميع أننى قادرة على تقديم كلا النوعين الحمد لله، وللعلم فالطريقة الكوميدية فى التقليد هى الأكثر صعوبة والأكثر احتياجا لمجهود أكبر على عكس الطريقة الجادة والتى تتطلب تقليد الشخصية كما هى بدون أى رتوش.
∎ حدثينا عن حقيقة خلافك مع النجمة هيفاء وهبى؟
- بالنسبة لى ليس لدىَّ أى خلافات مع أى زميل أو زميلة فى البرنامج، فأنا إنسانة بطبعى أحب الجميع، ويشهد على ذلك مشوارى الفنى فمنذ بداياتى لا يحسب علىّ أننى سبق أن وقع بينى وبين أحد من زملائى أو أصدقائى خلاف سواء من الفنانين أو المخرجين أو المنتجين، فأنا عادة حريصة على أن يجمع بينى وبين الجميع وفاق، أما بالنسبة للفنانة هيفاء وهبى فأنا أعتقد أن الموضوع يتعلق بتصفية حسابات شخصية تجمع بينها وبين كل من النجمة لطيفة والنجمة أصالة لا علاقة لى بها، وللأسف هذه التصفية جاءت على حسابى إلى جانب الحساسية الشديدة من جهتى نظرا لقيامى بتقليدها أكثر من مرة فى أكثر من برنامج، وإن كنت أرى أن هدف البرنامج الذى جمع بيننا جميعا من خلال البرنامج أكبر بكثير من أى خلافات أو تصفية حسابات، وفى النهاية فالخروج من البرنامج بعلاقات طيبة وصداقات متعددة أفضل بكثير من الخروج بخلافات ونزاعات لا تفيد بشىء، فأنا فى الحقيقة تفاجأت برد فعل هيفاء، فكل تصرفاتها كانت حادة نوعا ما حتى فيما يتعلق بدرجاتها التى منحتنى إياها خلافا عن باقى الزملاء، وعلى الرغم من ذلك لم أبادر بأى رد فعل لسبب بسيط وهو أننى أكبر بكثير من أى رد فعل قد يقلل من شأنى أمام نفسى وأمام جمهورى.
∎ إذا انتقلنا إلى «عشق النساء» وأحد أعمالك الدرامية المنتظر عرضها.. ماذا عنه؟
- «عشق النساء» هو مسلسل لبنانى يضم نخبة من نجوم الوطن العربى من لبنان ومصر وسوريا ومن خلاله سأجسد وللمرة الأولى شخصية فتاة لبنانية، وهو من إخراج فيليب أسمر ومن إنتاج زياد شويرى، فأنا أعتقد أن هذا الدور هو دور حياتى، وبدون الخوض فى تفاصيل فأنا أعد كل جمهورى بدور مفاجأة لأننى حقيقى مثلت من خلاله من قلبى وأحببته كثيرا، فبلا مبالغة هذا المسلسل سيعد نقلة فى تاريخ الدراما اللبنانية.
∎ وماذا عن «الحب فى سن الأربعين».. وأحدث تجاربك الدرامية ولأول مرة باللهجة الخليجية؟
- هذا المسلسل إهداء منى لكل جمهورى فى الخليج الذى أحبنى فى اللهجة الخليجية، وطلب منى أكثر من مرة تقديم عمل درامى، والحقيقة أننى أرى أن هذه نعمة من عند الله، وهى إجادتى للعديد من اللهجات من بينها اللهجة الخليجية واللبنانية وبالتأكيد المصرية الأقرب إلىَّ نظرا لحبى الشديد لمصر أم الدنيا التى عشت على أرضها أجمل سنوات حياتى.. «الحب فى سن الأربعين» من المنتظر عرضه خلال شهر رمضان القادم، فهو فرصة للعودة إلى الدراما العربية التى أعشقها كثيرا وكنت فى انتظار الفرصة للعودة إليها، وما أتمناه الآن هو أن تكون عودتى من خلال هذا المسلسل عودة حميدة تنال رضا جمهورى فى الخليج العربى.