«صاحب السعادة».. هذا العمل الذى أراد به القدر أن يجمع شمل نجمنا الكبير محمود يس بصديقه وزميله الزعيم عادل إمام، ليخوضا به ماراثون دراما رمضان القادم فى منافسة غير أى منافسة وجمهور غير أى جمهور، منافسة بين اثنين من كبار نجومنا عبر سنوات طويلة نجحا فى حشد جمهور عريض من مصر ومختلف دول العالم، جمهور لطالما أحب مع چان زمن الفن الجميل النجم الكبير محمود يس ولطالما ضحك وابتسم مع نجم الكوميديا الزعيم عادل إمام، ففى سطور قليلة كان حديثنا مع الفنان القدير محمود يس ووصف موجز ولكنه معبر لهذا اللقاء الذى كان غير وارد حتى تفاجأ به ليكون مصدر سعادة عارمة يعيشها «حمدى» فى «نحن لا نزرع الشوك»، «حسين»، فى «حب و كبرياء»، فتى الشاشة الأول «محمود يس». ∎ وأخيرا حدث اللقاء بينك وبين الفنان عادل إمام ومسلسل صاحب السعادة الذى ينتظره المشاهدون جميعا!! - بابتسامة هادئة: سعيد للغاية بهذا اللقاء الذى جاء بعد رحلة طويلة من الإبداع لم تثمر عن لقاء واحد يجمع بينى وبين صديقى الغالى عادل إمام، وهذا لا يعنى عدم وجود لقاء ودى بين زميلى مجال واحد وصديقين يحملان كل الحب والود والاحترام فيما بينهما، فنحن سبق والتقينا كثيرا من خلال الكثير من المواقف كأصدقاء على المستوى الشخصى، إلى أن جاءت الفرصة التى أسعدتنا كثيرا متمنين ولدينا الثقة التامة بقيمة العمل الذى جمع بيننا بعد كل هذه الأعوام التى جاء نتاجها العديد والعديد من الأعمال الفنية سواء فى السينما أو الدراما أو المسرح.. هذا التاريخ الذى أراد فجأة أن يجمع شمل كل منا فى عمل درامى واحد هو «صاحب السعادة».
∎ بالمناسبة كيف حدث اللقاء.. هل بناء على رغبة الفنان عادل إمام؟ - اللقاء لم يحدث لا منى ولا منه بل هو النصيب الذى عندما أراد أن يجمع بيننا عمل فنى واحد كان اللقاء، فهل سبق ولاحظ أحد وجود أى خلاف بينى وبين صديقى عادل إمام؟ أعتقد أنه لم يحدث على الإطلاق سواء كان هذا الخلاف خلافاً فنياً أو سياسياً أو حتى شخصياً فنحن كما قلت كنا دائما صديقين عبر التاريخ ولكن فكرة الربط بين الصداقة والتعاون الفنى فكرة خاطئة، ولعل أفضل مثال هو أنا وعادل إمام.
∎ وماذا عن دورك ضمن أحداث المسلسل؟ - أنا وزيرالداخلية.. وبعيدا عن أى إسقاط بعينه، فأنا أعتقد أن هذه الشخصية مفعمة بالكثير من التفاصيل ومحور للعديد من التساؤلات، لذا أنا سعيد بتقديمها، خاصة عندما تكون مكتوبة بشكل جيد جدا لحم ودم، حيث تستشعر بكونها صورة حية لكل وزير داخلية أيا كان اسمه.
∎ بدأت بالفعل تصوير أحداث دورك ضمن أحداث المسلسل فهل جمعت بينك وبين الفنان عادل إمام مشاهد بعد؟ - حتى الآن لا، فكل ما قمت به من تصوير هما يومان فقط داخل ديكور رئيسى خاص بى، للأسف لم يكن عادل إمام جزءا منه لانشغاله بتصوير مشاهده ضمن أحداث المسلسل داخل ديكور خاص به بعيدا عن الديكور الخاص بى والعكس، فأنا أيضا لن أكون جزءا من ديكور عادل، فأنا لن استطيع القول أن هناك لقاء قريباً سيجمع بيننا داخل ديكور واحد ولكن هذا أيضا لا يعنى أننا لن نتقابل من خلال الأحداث فالتكنيك فى العمل ليس قائما على شخصية رئيسية أمام شخصية رئيسية وإنما الأحداث فى المسلسل قائمة على حركة مجتمع ونحن الاثنان جزء لا يتجزأ منه.
∎ هذا فيما يخص التصوير ولكن بالتأكيد جمعت بينكما جلسات عمل للتحضير من أجل المسلسل كيف كانت وعن ماذا أسفرت؟ - بالتأكيد كان هناك العديد من اللقاءات الودية أكثر منها العملية أسفرت عن وضع تفاصيل كثيرة، خاصة بالعمل والوقوف عند الكثير من النقاط الخاصة بأدورانا والعمل ككل، كانت هذه اللقاءات مبشرة بخروج عمل مميز بكل المقاييس، بالمناسبة لن يشعر أحد من المشاهدين أننا وهنا أقصد أنا وصديقى الغالى عادل إمام لم نتقابل على مدار الأحداث، فاللقاء موجود ولكن وسط لقاءات كثيرة سيشهدها العمل.
∎ أخيرا ماذا تتمنى لصاحب السعادة الذى ينتظره كل المشاهدين فى البيوت رمضان 2014؟ - كل النجاح بإذن الله فعندما جاءت لحظة اللقاء بينى وبين الفنان عادل إمام كانت فكرة اللقاء غير مطروحة بالمرة لأسباب غير مفهومة من قبلنا نحن الاثنين، ففى نفس العام الذى التحقت فيه بالمسرح القومى وقد كان ترتيبى الأول، كان عادل إمام يبدأ مشواره مع الفنانين المتحدين ومسرحية أنا وهو وهى للفنان الكبير فؤاد المهندس والفنانة شويكار، وقد كنا وقتها لم نتخرج بعد، فى نفس العام أو فى العام التالى جاءتنى بطولة فيلم نحن لا نزرع الشوك ومن هنا بدأت رحلتى مع الفن، هذا التاريخ الذى شهد على ما يقرب الخمسة وثلاثين أو أربعين مسرحية، وأهم أعمال المسرح القومى بعدها أصبحت مديرا للمسرح القومى، ولم يحن اللقاء بينى وبين عادل، وأيضا كان السبب مجهولا، أيضا السينما التى قدمت من خلالها ما يقرب المائة وسبعين فيلما كنت خلالها بطلا حقيقيا وكان وقتها عادل نجما من خلال أعماله وله تاريخ حافل بالأعمال السينمائية المهمة لم يحدث وجمع بيننا مشهد واحد، ولكن كنا دائما صديقين بالتأكيد كان صعبان علينا أننا لم نلتق بعد، ولكن هذا التاريخ وهذا الزمان الطويل أراد أن يتوج عمل ومجهود سنوات طويلة بهذا اللقاء الذى ننتظر خروجه إلى النور بفارغ الصبر ونحن على ثقة فى ربنا وثقة بقيمته ونجاحه.