قطاع الإنتاج كان المفرخة الوحيدة للدراما فى مصر والوطن العربى، وخاصة الأعمال الدينية والتاريخية لم يشارك العام الماضى إلا ب 5 مسلسلات منها مسلسل دينى وهو الإمام الغزالى، وهذا العام يشارك ب 3 أعمال فقط فى موسم دراما رمضان القادم. «صباح الخير» حرصت أن تلتقى عادل ثابت رئيس قطاع الإنتاج لتتعرف على تراجع إنتاج الأعمال الدرامية هذا العام وهجرة كبار الكتاب والمخرجين من قطاع الإنتاج إلى شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات. ∎ بماذا تفسر هجرة كبار الكتاب والمخرجين من قطاع الإنتاج إلى شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات؟ - شركة صوت القاهرة لابد أن تنتج مسلسلات مهما حدث للإنفاق على العاملين بها، أما قطاع الإنتاج فالموقف مختلف، حيث إن العاملين بقطاع الإنتاج يتقاضون رواتبهم شهريًا، سواء شاركوا فى أعمال درامية أم لم يشاركوا، وعن هجرة الكتاب والمخرجين فهى ليست هروبا ولكن الظروف المالية الصعبة التى أدت إلى عدم البدء فى تنفيذ خطة القطاع حتى الآن، حيث كان مدرجاً فيها أعمال لكبار الكتاب والمخرجين مثل مسلسل «شجرة الدر» للكاتب يسرى الجندى والمخرج أحمد صقر و«بطل الحرب والسلام» ومسلسل «الأميرة ذات الهمة» للكاتب الكبير محمد السيد عيد وكان مرشحاً له المخرج إبراهيم الشوادى، وأيضا مسلسل «أهل الغفران» ويتناول بطولات عن أهل سيناء وكان مرشحاً له أحد أبناء القطاع وهو عبده مباشر ومحمد الشناوى، كل هذه الأعمال لكبار الكتاب والمخرجين وأن اعتماد القطاع يكون بصفة أساسية على توفير التمويل اللازم من القطاع الاقتصادى الذى أفادنا فى هذه الفترة بعدم وجود تمويل لأعمال جديدة، واكتفى بالثلاثة أعمال التى سنشارك بها فى هذا الموسم لأن عليه مديونيات للعديد من النجوم، منهم محمد رياض، مصطفى فهمى، بوسى، نرمين الفقى، بثينة رشوان، أحمد سلامة، أحمد خليل، هالة فاخر. ∎ لماذا توقف تصوير مسلسل «النمرود» رغم بناء ديكور تكلف 08 ألف جنيه؟ - تم عرض هذا المسلسل منذ أكثر من عام تقريبا بعد قراءته بمعرفة اللجان المتخصصة، وتمت الإشادة به، ولكن ظروفنا الاقتصادية حالت دون تنفيذه، حيث يحتاج إلى تكاليف كبيرة فى الديكور والأزياء والسفر والإقامة فى بعض البلاد العربية التى كان سيتم فيها التصوير وفى النهاية تدخلت إحدى شركات الإنتاج وتعاقدت على العمل. ∎ متى يتحرر قطاع الإنتاج من بيروقراطية القطاع الاقتصادى حتى يعود للمنافسة مرة أخرى؟ - لا أعتقد أنه سيتحرر لأنه أحد قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون التى لا يمكن الفصل بينها. ∎ ماذا عن الخطة الجديدة للقطاع فى المرحلة القادمة؟ - مدرج فى المرحلة القادمة مجموعة من الأعمال الدرامية المتميزة منها «شجرة الدر، بطل الحرب والسلام، رنين الصمت، الأميرة ذات الهمة»، و«المسحراتى» تأليف بخيت بيومى ويدور حول الصفات الحميدة بداخل المسلم ومسلسل «على بابا من تانى» تأليف نادر خليفة ويتناول قصة على بابا بمعالجة جديدة من خلال إسقاط الفساد والرشوة والمحسوبية قبل ثورة يناير وكيف ينتصر الخير فى النهاية. ∎ كيف ترى الموسم الدرامى هذا العام؟ - رغم الإمكانيات المادية التى أثرت بشكل كبير على كل منتجى الدراما، فإن موسم هذا العام سيكون جيداً لأن العديد من شركات الإنتاج تنتظره لتعرض كل ما لديها من أعمال، وأتوقع أن يستحوذ عليه النجوم الشباب خاصة بعد نجاح العديد منهم العام الماضى وارتفاع أسعار النجوم الكبار الذى أصبح مبالغاً فيه. ∎ ما المسلسل الذى تراهن عليه فى الموسم الدرامى هذا العام؟ - أراهن على كل مسلسلات قطاع الإنتاج لاختيار الموضوعات والكتابة الجيدة والأداء المتميز، سواء للممثلين والمخرجين وإن شاء الله ستكون منافساً قوياً. ∎ متى يعود قطاع الإنتاج إلى سابق عهده؟ - القطاع مازال يملك جميع الإمكانيات الفنية، ولكن الأزمة الاقتصادية المالية أحد الأسباب وتعدد قنوات المحطات الفضائية فى وقت كان قطاع الإنتاج هو المسيطر على سوق الإنتاج والتوزيع من خلال القناتين الأولى والثانية، ورغم شركات الإنتاج التى تنافس قطاع الإنتاج والتى تمتلك من الإمكانيات المادية ما يتيح لها التعاقد مع كبار النجوم وبأعلى الأجور لكن قطاع الإنتاج سيظل كما كان قبل ذلك هو المفرخة للدراما المصرية والعربية لكن ينقصه الإمكانيات التى يقوم بتوفيرها القطاع الاقتصادى المتحكم فى كل قطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون وليس قطاع الإنتاج.