وجهان لعملة واحدة قمر الإنسانة وقمر الفنانة، فبين هاتين الشخصيتين تعيش المطربة اللبنانية «قمر» التى أكدت ضمن حوارها معنا أنها لم تقو يوما على الاصطناع أمام جمهورها الذى اتهمها به البعض منذ الوهلة الأولى لظهورها، ليأتى ضمن حديثها أكثر من تصريح أكدت من خلالها أنها هى تلك الفتاة الشقية، العفوية، البسيطة التى تُحاط بها الشائعات التى أصابت لمرة واحدة ولم تُحرز من بعدها.. استقبلها عالم الغناء عام 2007 من خلال أولى تجاربها «نار وبتحرقنى» وهاهى اليوم تقدم تجربتها الأولى فى التمثيل من خلال فيلم «حصل خير» مع المطرب «سعد الصغير»، الكثير من التفاصيل عن «قمر» الفنانة والإنسانة خلال الحوار التالى.. ∎ «حصل خير» أول تجاربك فى السينما كيف جاء الترشيح للفيلم؟
- الترشيح جاء من المطرب «سعد الصغير» بعد مكالمة تليفونية أكد من خلالها رغبة «السبكى» ورغبته فى أن أصبح بطلة أحدث أعمالها وهو «حصل خير»، وبالتأكيد كان لابد من قراءة العمل والدور الذى أجسده من خلال الفيلم، وبصراحة وجدت من العمل فرصة لتقديمه بشكلى الذى اعتاد على فيه الجمهور وهو البنت الشقية والدلوعة والعمل ككل تجربة خفيفة ولأن رغبتى الشديدة فى أن تكون بدايتي من خلال عمل بسيط وقصة خفيفة، كان هذا هو السبب الرئيسى لتقديم الفيلم وبالفعل كان التصوير وهاهو الفيلم ينتظر ردود الأفعال.
∎ هناك تباين فى الآراء وإن كان هذا ليس بالغريب على أفلام السبكى التى يرى الأغلبية أنها تعتمد على الضحك دون الانتباه إلى مضمون العمل وهذا ما أكده البعض بعد مشاهدة «حصل خير» فما تعليقك؟
- «حصل خير» تجربة موجودة بالفعل قدمها الكثير من النجوم والفيلم بمجرد عرض البرومو الخاص به ندرك على الفور أنه عمل كوميدى، خفيف لهواة الضحك وهذه النوعية من الأعمال وأعتقد أن هذا لا يقلل من العمل فى شىء، فالذوق العام للمشاهدين ليس واحداً وإنما دائماً ما يختلف من مشاهد لآخر، أما فيما يخص مشاركتي فى العمل فأنا أعلم جيداً مستوى العمل الذى قدمته وكانت من خلاله بدايتي فى عالم كنت أسعى للتعرف عليه وكسر الحاجز بينه وبين كاميرا السينما وقد كان بغض النظر عن طبيعة العمل، فلم أكن أحلم بتقديم عمل ضخم ودور كبير فى أول تجاربى السينمائية، لهذا فمشاركتى فى العمل كانت مجرد مبرر لوضع أقدامى على أول سلم التمثيل وخطوة خطوة سأخرج من هذا النطاق لأقدم كل ألوان الفن وكل الشخصيات دون الانحصار فى لون معين.
∎ هل معنى ذلك أنه إذا تم عرض عمل للسبكى عليك خلال الفترة القادمة سترفضين تقديمه؟
- إذا كان على نفس مستوى «حصل خير» ونفس اللون الذى قدمته من خلاله، بالتأكيد سوف أرفض القيام بالدور، فأنا حريصة على أن تكون أعمالى مختلفة وأقدم موضوعات بعيدة عن شكلى فى الغناء الذى يشبه كثيرا واقع شخصيتي فى الحياة.
∎ بالمناسبة أى الأعمال تحلمين بتقديمها؟
- سوف تندهشين، فأنا أحلم بتقديم عمل تاريخى، ومن خلاله أجسد شخصية «كليوباترا» أو «نفرتيتى» فكلتا الشخصيتين لهما مكانة كبيرة فى أحلامى الفنية خلال الفترة القادمة.
∎ تقدمين من خلال «حصل خير» شخصية الفتاة الجميلة، الشقية التى يتهافت للوصول إليها الكثير من الرجال، فإلى أى مدى تتشابه قمر الفنانة وقمر الإنسانة وشخصيتك فى الفيلم تحمل جزءاً من واقع قمر فى الحياة؟
- فعلاً، أنا دائماً الفتاة الشقية والدلوعة التى تُحاط بها الشائعات فى كل مكان وبعد أى نجاح تحققه، ولكن كل هذه السخافات لا تؤثر فى وعلى حلمى لأصبح نجمة لديها جمهور عريض يكن لها الكثير من مشاعر الحب والإعجاب، أما فيما يخص ارتباط الشائعات دائماً بقصص زواج وحب، فكلها مجرد شائعات والشائعة الوحيدة التى تشغلنى ولا تفرق عن الواقع شيئاً أعتقد أن الجميع على دراية بها.
∎ فيما يخص الشائعات، فهناك شائعة انتشرت مؤخراً حول توتر العلاقة بينك وبين «آيتن عامر» فما حقيقة الأمر؟
- علاقتى ب«آيتن» لم تتجاوز علاقة العمل والتواجد فى فيلم واحد لابد من التعاون لتقديمه بشكل جيد، وبداية هذه العلاقة كانت مع بداية التصوير وبمجرد الانتهاء من التصوير سافرت إلى لبنان ولكننى فوجئت ببعض التصريحات على لسان «آيتن» لا أساس لها من الصحة ولهذا لم ألتفت إلى أى منها، ولكن منذ دخولى فى هذا العالم وأنا أتقابل مع الكثير من الوجوه التى تعتمد على نجومية الغير لتحقيق أهداف خاصة بهم والظهور ولكن من وجهة نظرى كل هذا لا فائدة منه ولن يصنع نجومية وإنما هو مضيعة للوقت، والحمد لله أنا عقلى متفتح وهمي الأول في الحياة فنى وانى أغض النظر عن أعداء النجاح وكل ما يحاولون فعله لتشويه نجومية الآخرين، فأنا صنعت نفسى بنفسى دون مساعدة من أحد وأتمنى أن يركز كل شخص فى حياته وفيما يعنيه مادامت لم أبادر بالشر والكراهية، وفى النهاية فأنا أرى أن كل ما يحدث ما هو إلا غيرة قاتلة فى بعض الأحيان.
∎ وماذا عن أكثر الشائعات واقعية فى حياة «قمر»؟
- بالتأكيد القصة التى تجمع بينى وبين جمال مروان وابنى الذى هو أيضاً ابن لجمال فتلك هي الشائعة الوحيدة التى لم أغضب بعد قراءة تفاصيلها لأنها لديها أساس من الواقع الذى أعانيه مع ابنى بعد إنكار والده له.
∎ وماذا عن تطورات الأمر، فهل فعلاً تم رفض الدعوى المرفوعة منك لإثبات نسب الطفل لوالده؟
- مازال الوضع قائماً فى المحاكم بينى وبين جمال وأنا واثقة أننى سأفوز فى نهاية الأمر لكونى صاحبة حق وعلى ثقة أن الله سينصرنى فى النهاية، ولكننى فى انتظار الحصول على الحكم الذى يبدأ من خلاله ابنى فى العيش كباقى الأطفال.
∎ هل من الممكن أن تستقرى فى مصر كشأن أكثرية نجمات الوطن العربى؟
- أنا بحب مصر وبحب شعبها ولكن نظراً لظروف ابنى أنا مضطرة التواجد بين مصر ولبنان ولكن بمجرد حصول ابنى على أوراقه وإثبات نسبه لأبيه سوف أستقر فى مصر مع ابنى.
∎ شايفة إنك حققت نجاحاً فى الغناء بما يكفى لخوض تجربة التمثيل والانضمام إلى عالم السينما والدراما؟
- أنا الوحيدة اللى الناس حبتني ولكن مش عارفة آخذ حقى من كثرة الشائعات والنفوس الشريرة التى تسعى لتخريب كل لحظة سعادة أو نجاح أشعر بها فهناك الكثير ممن يحاربوننى ويقفون أمام أحلامى هدفهم قطع نفسى والرجوع بى إلى الخلف، ولكن أنا عفوية ولدى شخصية خاصة جداً حققت بها محبة وإعجاب جمهور كبير فى فترة زمنية قصيرة خلال عملى بالغناء، ولهذا أعتقد أننى حققت النجاح الذى كنت أحلم به.
∎ مصر على أبواب قرارين كلاهما أصعب من الآخر، أحد هما قرار بتحويلها إلى دولة دينية تقوم على أساس الشريعة الدينية، فهل من الممكن أن تجد قمر لفنها موطناً آخر حتى تقوم بتقديمه؟
-مصر هى بلد الفن والفنانين ونحن جميعاً مسلمون ونخاف من الله وأعتقد أن مفهوم دولة إسلامية لا يعنى القضاء على الفن وكل العاملين فيه، ولكن مصر هى وطنى الثانى ووطن ابنى ولن أتركه مهما كان هناك من صعوبات أو تغييرات، فالفن مستمر ونحن سنستمر معه.
∎ ولكن ربما لا يتناسب الشكل والذوق العام للغناء والتمثيل مع طبيعة الدولة الإسلامية؟
- أكيد سأعمل على أن يتناسب كل عمل أقدمه مع الجو العام والذوق العام السائد فى مصر، وإن كنت أظن أن قيام دولة دينية فى مصر لا يعنى إغلاقاً لقنوات الأغانى والكليبات وكبت الفن من جميع الجوانب.
∎ وماذا إذا تم عرض أحد الأعمال الدينية عليك من قبل إحدى الشركات الإسلامية هل توافقين على المشاركة؟
- أكيد، فأنا إذا كنت فنانة فأنا أيضاً مسلمة وأحب دينى ومن قبل قيام دولة دينية أو صعود حكم إسلامى فأنا حلمى أن أقدم عملاً دراميا تاريخيا أو دينيا لإحدي الشخصيات البارزة فى التاريخ والإسلام ولكن دون أن يكون هذا العمل لمجرد التواجد لابد أن أكون مقتنعة بما أقدم فأنا لا أحب القيود والأوامر فى حياتي.
∎ وأخيراً ماذا عن الجديد فى الغناء وهل هناك عروض جديدة فى السينما والدراما خلال الفترة القادمة؟
- فيما يخص الغناء فقد كنت بالفعل فى مرحلة التحضير لأغانِ جديدة، ولكننى وقفت العمل لحين استقرار الأوضاع فى الوطن العربى كله وبخصوص التمثيل فالعروض كانت قبل «حصل خير» ولكنها كانت أعمالاً صعبة، وكنت أخشى ظلم نفسى من خلالها كبداية بالنسبة لى فى التمثيل ولكن خطوة خطوة سأقدم أعمالاً مختلفة وجيدة سواء فى الدراما أو السينما.
