فشلت مساعى اتحاد الكرة المصرى فى إعادة مسابقة كأس مصر للحياة بعد أن أصرت وزارة الداخلية على عدم تأمين المباريات فى الوقت الحالى بسبب عدم استيعاب الملاعب العسكرية للكم الهائل من الملاعب من مباريات المسابقة، بالإضافة إلى عدم جاهزية أغلب الملاعب للاشتراطات التى وضعتها وزارة الداخلية لاستئناف نشاط كرة القدم. تباينت ردود الأفعال بالنسبة للأندية فلم يهتم مجلس إدارة الأهلى بقرار اتحاد الكرة بإلغاء كأس مصر من عدمه، حيث اتخذ قراراً من قبل بعدم الاشتراك فى المسابقة للكثير من الأسباب أبرزها أحداث بورسعيد وكذلك الحالة الأمنية، بالإضافة إلى وجود خلاف مع الراعى الخاص بالنادى الأهلى بالاشتراك فى هذه البطولة.
أكد الدكتور «عبدالله جورج» عضو مجلس إدارة نادى الزمالك أن إلغاء كأس مصر خطأ فادح لأن قرار الإلغاء قضى على آمال الأندية فى أن تكون البطولة بمثابة تقييم لأداء اللاعبين من أجل اتخاذ القرار الصائب بالاستغناء عن العناصر غير المفيدة، بالإضافة إلى التعاقدات التى سوف تبرمها الأندية حيث يجب أن تخضع لاحتياجات الفريق الحقيقية.
وأضاف جورج قائلا: إن إلغاء مسابقة كأس مصر سيصيب المنتخب الوطنى بالضرر الأكبر وخاصة أنه مقبل على التصفيات الأفريقية، بالإضافة إلى عدم احتكاك عناصره الأساسية بشكل مستمر وافتقادهم لحساسية المباريات.
وقال «أسامة نبيه» المدرب المساعد بنادى الزمالك إن قرار إلغاء مسابقة كأس مصر كان منتظرا بسبب الحالة الأمنية التى تعيشها مصر فى الآونة الأخيرة وكان الجهاز الفنى لنادى الزمالك يتوقع أن يصدر القرار من اتحاد الكرة فى أى وقت لاسيما أن الانتخابات الرئاسية أصبحت أحد الموانع القوية لعدم استئناف المسابقة وأشار «طارق العشرى» المدير الفنى لنادى حرس الحدود أن مسابقة كأس مصر كانت حائط الصد الأخير للكرة المصرية فى الوقت الحالى الذى كانت تحتاج فيه إلى بداية قوية حتى يتم الإعداد من خلالها للموسم المقبل الذى سيشهد دورى المحترفين، ولكن سيجىء شهر أغسطس لنجد أنفسنا بحاجة إلى الإجابة عن سؤال بشأن كيفية بدء الموسم والاستعدادات لذلك.
وأضاف العشرى.. أنه منح الفريق راحة سلبية حتى تتضح معالم الموسم القادم، حيث سيتم استدعاء اللاعبين من أجل العمل على الإعداد للموسم الجديد بعد أن كان الفريق يأمل بإقامة مسابقة كأس مصر قبل إسدال الستار عن هذا الموسم العصيب.
وأوضح «حسن محمد حسن» نائب رئيس نادى بتروجيت أن الخسائر الفادحة التى تعرضت لها الأندية المصرية ليست بالأمر الهين وإذا تحدثنا عن نادى بتروجيت فيكفى أن عائد البث التليفزيونى وحقوق الرعاية لن يحصل عليها النادى فى الوقت الحالى، وسيتم الانتظار للموسم المقبل لتقام مسابقة الدورى كى يمكن لمجلس الإدارة أن يحصل على هذه الحقوق التى تساعد النادى فى الصرف على فريق الكرة وتلبية متطلباته.
وقال المهندس «محمد فرج عامر» رئيس نادى سموحة أن اتحاد الكرة يتحمل الكثير من الخسائر التى تعرضت لها الأندية حيث تباطأ فى اتخاذ القرار بإلغاء الدورى واتباع نفس السياسة فى كأس مصر، وانتظرنا أن تعلن الجبلاية عن عدم إقامة كأس مصر من فترة وتكلفت خزينة النادى الكثير من المبالغ من أجل الإعداد والتدريب وفى نهاية المطاف اتخذ اتحاد الكرة قرار الإلغاء بالرغم من علمهم بهذا القرار منذ فترة بسبب الحالة الأمنية.
وأيد المستشار «أسامة الصعيدى» عضو مجلس إدارة نادى المقاولون العرب قرار إلغاء مسابقة كأس مصر بسبب الحالة الأمنية التى تعيشها مصر فى الوقت الراهن والتى لا يصلح معها إقامة أى نشاط لكرة القدم.
وعن الخسائر التى لحقت بنادى المقاولون قال الصعيدى إن مجلس إدارة النادى سيجتمع ويتخذ عددا من التوصيات أهمها ضرورة مساهمة الدولة فى الخسائر التى لحقت بالأندية المصرية نتيجة إلغاء مسابقتى الدورى وكأس مصر لسبب خارج عن إرادة الأندية، خاصة أن الدولة دعمت أندية القسم الثانى.
وأشار «محمد بدر» رئيس نادى إنبى إلى وقوع الكثير من الأضرار على ناديه أبرزها أن مسابقة كأس مصر كانت ستقام بدون الدوليين، وهو أمر يخدم النادى كى يقوم بمنح الفرصة للكثير من العناصر الشابة التى تغيبت عن الفريق الأول بسبب وجود اللاعبين الكبار بالمنتخب الوطنى، هذا بالإضافة إلى الخسائر المالية الفادحة.
وتابع بدر قائلا إنه بالإضافة إلى الخسائر التى تعرض لها إنبى عن طريق عدم الحصول على بند البث الفضائى والرعاية هناك خسائر مالية غير مباشرة، حيث يوجد للنادى عشرة ملايين جنيه لدى الأهلى والزمالك نتيجة بيع وليد سليمان وإسلام عوض على الترتيب وكانت كأس مصر هى البوابة التى ستدخل لقطبى الكرة المصرية عائدى البث والرعاية، وبالتالى تسديد الديون التى تقع على عاتقهما، ولكن الآن سيضطر إنبى للانتظار بسبب الأزمة المالية التى تعيشها كل الأندية المصرية. بما فيها الأهلى وكل أندية الكبار.
وقال «راجح وهبة» عضو مجلس إدارة نادى الترسانة أن إلغاء مسابقة كأس مصر جاء فى صالح الإدارة وللحد من معاناة الصرف بعد أن وصلت الأزمة المالية التى يعيشها الترسانة إلى الذروة وأصبح حال فريق الكرة غير مستقرة فى الفترة الأخيرة، خاصة أن المهندس «حسن فريد» رئيس النادى والمشرف على فريق الكرة لم يحالفه الحظ فى ترشيد النفقات فتعرض الفريق للكثير من الأزمات المالية الخطيرة.
وأكد «إبراهيم يوسف» المدير الفنى لنادى غزل المحلة أن اتحاد الكرة تسبب فى كثير من الأزمات ، حيث كان يعلم أن المسابقة لن تقام وكانت هناك الكثير من المقدمات على ذلك من ضمنها رفض الأمن إقامة مباريات الأندية ، وكذلك مباريات المنتخب الوطنى الودية بالإضافة إلى الحالة الأمنية التى تعيشها مصر ومع ذلك انتظر اتحاد الكرة طويلا كى يعلن عن القرار النهائى بالرغم من أن هناك الكثير من الفرق جمدت نشاطها الكروى.
