إلغاء مسابقة الدورى هذا الموسم بعد الأحداث الدامية التى شهدها استاد بورسعيد تترتب عليه خسائر فادحة للكرة المصرية والأندية والقنوات الفضائية التى تعتمد بشكل رئيسى على مواردها من المباريات سواء بيع تذاكر أو عائد بث فضائى أو إعلانات أو حقوق رعاية! التقديرات المبدئية المترتبة على إلغاء المسابقة تصل إلى خسارة 2مليار جنيه نصيب اتحاد الكرة منها ما يزيد على 40 مليون جنيه، وخسارة الأندية إلى ما يقترب من 800 مليون وفق الحسابات بحساب 570 لاعباً فى 19 نادياً بمتوسط عقد سنوى 500 ألف جنيه سيكون الناتج 375 مليون جنيه، وفى هذه الحالة يترتب عليه أيضاً إلغاء باقى المسابقات وهو ما يعنى خسارة 350 مليون جنيه أخرى. بخلاف رواتب الأجهزة الفنية والتى قد يصل متوسط أجورها فى جميع المراحل إلى 12 مليون جنيه، وكذا خسارة موارد الشركات الراعية مثل الأهلى الذى يحصل على 45 مليون جنيه سنوياً من اتصالات والزمالك على 25 مليون جنيه.. بجانب تشريد أسر الآلاف من العاملين أو الموظفين بالأندية أو ممن لهم علاقة بالعمل الكروى. أيضاً خسائر الفضائيات المتوقع أن تزيد على 200 مليون جنيه لتخصصها فى بث المباريات فقط بسبب انقطاع الإعلانات» يقول إيهاب صالح المدير التنفيذى السابق لاتحاد الكرة إن الخسائر المتوقعة للاتحاد فى حالة إلغاء مسابقة الدورى العام هذا الموسم تصل إلى حوالى 43 مليون جنيه مقسمة ما بين 23 مليوناً من عقد الرعاية الموقع مع الشركة الراعية، بالإضافة إلى 20 مليوناً نصيبه من البث الفضائى. أما بخصوص خسائر الأندية فمن المتوقع أن تصل إلى 150 مليون جنيه فى الإجمالى لكل الأندية مقسمة ما بين 100 مليون هى نصيبها فى البث الفضائى والأرضى، و50 مليوناً من التعاقدات الإعلانية فى الملاعب. وقال صالح إنه ليس مع إلغاء بطولة الدورى أو حتى تجميده، فالمفترض وجود عقوبات رادعة على جمهور المصرى أو النادى نفسه بإيقافه عن اللعب على استاد بورسعيد لمدة عام أو عامين، هذا فى حالة الشفقة معهم أما لو بالبحث عن عقاب قاس فلابد من هبوطه لدورى الدرجة الثانية لأن ما حدث كارثة ويوم أسود فى تاريخ الكرة المصرية، والاقتراح أن يستكمل الدورى بدون جمهور لأن إلغاء الدورى يؤثر أيضاً على مسيرة المنتخبات المختلفة وكذلك الأندية لأنه سيدمر البنية الأساسية للكرة المصرية لمدة ثلاث سنوات على الأقل. أما د. أشرف صبحى رئيس هيئة استاد القاهرة فأكد أن إلغاء الدورى أول مرة يحدث فى مصر ولم يتكرر كثيراً فى العالم باستثناء حادثة منتخب الأرجنتين وانجلترا، ولكن المطالبين بإلغاء الدورى لهم أسبابهم فى أن ما تم كان شنيعاً، بالإضافة إلى ما تمر به مصر من منحنى سياسى، فمع وقوع أى حدث يجعل رد الفعل كبيراً، ولكن الأمور تحتاج للتريث والدراسة المتأنية قبل اتخاذ مثل هذا القرار. وعلى المستوى الاقتصادى فتأثير إلغاء المسابقة كبيراً جداً سواء على الاتحاد أو الأندية لأن هناك التزامات برواتب للاعبين وموظفين وعمال وإداريين ومديرين فنيين لأن النشاط الرياضى سيتوقف وبالتالى ستتوقف موارد النادى الذى يعتمد بصفة كبيرة على حقوق الرعاية والبث الفضائى واللذان سيتوقفان بلا شك، والأمر لن يتوقف عند ذلك بل إن هناك ضرر بالغاً سيقع على كافة العاملين بالحقل الرياضى حتى فى الفضائيات والصحف والإعلام.