حمل تقرير صادر حديثا عن مركز الأرض بعنوان «أوضاع المرأة المصرية والفجوة ما بين الواقع والحق المسلوب» أسباب معاناة المرأة المصرية إلي العادات والتقاليد الخاطئة والخطاب الديني الذكوري والتناول الإعلامي السلبي للقضايا مما ترتب عليه سوء أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في المجتمع، ولفت التقرير إلي ممارسات رجال الدين الخاطئة واصفا إياهم بأنصار الثقافة الذكورية منتقدا التفسير الخاطئ للنصوص القرآنية والعمل علي إجحاف دور المرأة مما يترتب عليه الجهل بحقوقها. وأشار التقرير إلي خطورة ما تعكسه المناهج الدراسية التي وصفها بأنها مازالت تعاني من تحيز واضح للذكور بالإضافة إلي أنها تعمل علي إعادة النظرة التقليدية للإناث. وفيما يتعلق بدور الإعلام، أوضح التقرير أن الدراما التليفزيونية والسينما تركز علي ثلاثة أدوار بالنسبة للمرأة تنحصر إما في الزوجة الخاضعة للزوج أو الأم المعطاءة أو الابنة المطيعة لوالديها فضلا عن شيوع نماذج المرأة اللاهثة وراء الثروة أيا كانت مصدرها، بالإضافة إلي تجاهل صورة المرأة الريفية والقطاعات الشعبية من نساء الحضر وعدم تسليط الضوء علي القضايا المهمة مثل الزواج المبكر والأمية. وطالب التقرير بضرورة اتباع التفسير المستنير للآيات والنصوص الدينية للحد من اللبس الحاصل من تداخل الموروثات الخاطئة مع المفهوم الصحيح للدين مع العمل علي تصحيح صورة المرأة في الدراما المصرية وأهمية إعداد مناهج دراسية مواكبة لتطور العصر.