«أمير ومصطفي ونور» نموذج يؤكد علي مدي الترابط والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين، الذي يتجاوز المواطنة للأخوة في الرضاعة، فأمير عطية واصف 33سنة شاب مسيحي يعيش في دسوق بكفر الشيخ ويحكي: رضعت من أم مصطفي ولي أخوان مسلمان في الرضاعة، هما مصطفي البنا ونور العوادي، وعندما تعرضت لحادث سيارة أثناء ذهابي أنا وأخي إلي الاسكندرية وتوفي شقيقي ونقلت إلي مستشفي المنشية واحتجت لدماء تبرع لي أصدقائي أحمد عطية ومحمد دراس وعلي السقا بدمائهم. ويضيف أمير: أنا أيضا عندما احتاج صديقي محمد علي لدماء أثناء احتجازه في مستشفي دسوق تبرعت له بدمي، وقال: كان لي صديق عزيز علي قلبي ولكن عندما أطلق لحيته وذهبت لأسلم عليه رفض السلام علي فاحترمت رغبته وزعلت في نفسي منه وتعجبت من تبديل أحواله معي ونحن متربيين سوياً. ويرصد الأزمة بقوله خلال مشاركته في قداس عيد الميلاد أنه منذ عامين بدأ بعض الشباب من الجانبين يرددون أفكاراً لم نتعود عليها ، وكنت أتمني ألا يحدث ذلك. وأضاف: للأسف عندنا شباب متهور وممكن يحدث أي شيء عند أي مسجد ولكننا مازلنا نحب الخير ولابد من العودة للعيش في حب وود وأنا كما قلت تربيت في بيت أمي المسلمة وكنا ومازلنا نتزاور. وأعترف بفضلها علي ولا أشعر بالفرق بيني وبين أخي المسلم في الرضاعة وإخوتي يحبونني من الرضاعة وأنا أمتلك محل بقالة والمسلمون يتعاملون معي وأتعامل معهم بل أوفر لهم ما يحتاجونه وقت الأزمات لأني منهم وهم مني، وأدعو الشباب المسلم والمسيحي إلي ترك المهاترات والأمور غير السوية ولا يستمعون لمن يريد تفريقنا واقرار أشياء لا توجد في ذهننا فنحن جميعاً نسيج واحد ولم أشعر يوماً أن هناك فرقاً بيني وبين أي مسلم.