حامد وجون جمعهما حب الموسيقي

كثيرون هم أولئك الذين نلتقي بهم في حياتنا نحاورهم ونتعامل معهم دون أن يخلفوا أي أثر في حياتنا، وهناك أناس نلتقي بهم للمرة الأولي حتي نتبين ملامحهم من بين مئات الوجوه فهي تشبهنا إلي أن نقترب أكثر فأكثر لنجد أنها ليست الملامح فحسب والصفات أيضا وفي أحيان كثيرة تكون عباراتهم المرسلة مقتبسة من كلمات عرفنا به المقربون.. إنها صورة يومية نلتقيها في السكن في الحي الواحد.
أما حامد عادل فقد التقاها في المعهد العالي للموسيقي العربية فيروي لنا قصته مع صديقه جون ويقول أول لقائي به كان في اختبارات القبول في المعهد العالي للموسيقي العربية كنت وحيدا في جو غريب وعالم جديد يخطو أولي خطواته بداخله يومها وجدته يقف وحيدا مثلي له ومع أول حوار دار بيننا شعرت بأنه شخص محدد وجهته وهدفه ولم يحضر إلي المعهد لقتل الوقت والتسلية ولم ينته النقاش بيننا إلا وكل منا يحمل رقم هاتف الآخر.
ويصف جون صديقه حامد قائلاً منذ لقائي به أدركت أنه شخصية محترمة وشعرت بأن هناك صداقة قوية ستربط كلانا وطدها بالفعل بسلوكه الودود وسؤاله المستمر عن أحوالي وتهنئته لي في المناسبات والأعياد فضلا عن حرصه علي مشاركتي مناسباتي ومن وقتها وكلانا لا يفارق الآخر إلا في وقت النوم.
يضيف حامد حامد أن هناك العديد من الصفات المشتركة جمعت بيننا علي رأسها حب الموسيقي وكان أهم حدث في حياتنا هو تحقيق حلم الالتحاق بمعهد الموسيقي جاهدا للوصول إليه وصار لقب أول الدفعة لا يخرج عن أحدهما.. فجون عازف للناي وحامد مطرب وعازف للعود فضلا عن كون جون شخصاً شهماً جداً ومحترماً وهادئ الطباع وحكيماً في قراراته وعلي قدر عال من العلم والثقافة بمهنته كموسيقي أما كعازف ناي فهو عازف ناي ماهر جدا ولديه احساس عال وأعتقد في ظرف سنوات قليلة سيصبح من أهم عازفي الناي في مصر.
ويقول جون سامي في وصف صديقه حامد بأنه شخص ذكي جداً وهو أكثر ما يميزه حيث تجعله مدركا لكل ما يدور من حوله من متغيرات مطلعا عليها وملما بمفردات مهنته فضلا عن كونه حساساً ويتمتع بخيال خصب يجيد استخدامه في عمله فحياته عبارة عن مقطوعة موسيقية لا يمل أحد سماعها.
ويتابع حامد أنه لا يعيب شخص جون سوي أنه لا يخاطب الناس علي قدر عقولهم وذلك لأنه شخص حكيم وذكي ويتوسم الخير دائما في الآخرين لا أذكر موقفاً صعباً أكثر من يوم امتحان الهارموني كان نائماً في منزله والامتحان والمادة من أصعب المواد التي تحتاج إلي تركيز لذلك كنت أكتب بيدي اليمني وباليسري أحاول الاتصال به وإيقاظه قبل فوات الأوان ونجحت في ذلك وحضر إلي الامتحان.