أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في خطاب بمناسبة العام الجديد علي التوجه لمزيد من الاحاطة للفئات الضعيفة في تونس. وقال في خطاب بثه التليفزيون التونسي «سنثابر علي مزيد من الإحاطة بالفئات الضعيفة وذات الاحتياجات الخاصة، وعلي تسريع نسق النمو بالمعتمديات التي تحظي بأولوية خاصة، وإحكام التفاعل والتكامل بين التطور الاقتصادي والرفاه الاجتماعي والتوازن البيئي». وأشار إلي أن سنة 2011 ستشهد «انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية علي أساس التوفيق بين تحسين القدرة الشرائية للأجراء وحماية القدرة التنافسية للمؤسسات، ومواصلة تنويع مصادر النمو «...» في جميع جهات الجمهورية وخصوصا بالمناطق ذات الأولوية. ويأتي هذا الخطاب في فترة من التشنج في تونس حيث تشهد مناطق في البلاد اضطرابات اجتماعية منذ 19 ديسمبر علي خلفية معدلات البطالة وغلاء المعيشة والشعور بالتهميش في بعض المناطق المحرومة. من جانبه اتهم رئيس مجلس المستشارين التونسي «الغرفة الثانية في البرلمان» عبدالله القلال قناة الجزيرة بأنها من بين الفضائيات «المعادية» لبلاده، وقال إنها «استغلت» أحداث ولاية سيدي بوزيد لبث «الأكاذيب والافتراء علي تونس»، حسب تعبيره. في هذه الأثناء، رفض حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم بتونس ما وصفه بتدخل الحزب الاشتراكي الفرنسي في الشأن الداخلي التونسي، وذلك علي خلفية انتقاد الأخير لما وصفه ب«القمع القاسي» الذي واجهت به قوات الأمن التونسية الاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة في تونس. إلي ذلك، عبر المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان له عن «عميق استيائه من التعتيم، خاصة في وسائل الإعلام العمومية» التونسية علي الاحتجاجات. وقال نقيب الصحفيين التونسيين السابق ناجي البغوري إن التعتيم الإعلامي في تونس هو السائد عندما يتعلق الأمر بالاحتجاجات، لافتا إلي أن هذا التعامل «ليس وليد اليوم». وأضاف البغوري أن «التعتيم الإعلامي حاضر، وهو الأساس»، حيث إن طريقة التعامل مع هذه القضايا تتم بمنطق «أن الشعب لا يستحق، وليس من حقه الحصول علي المعلومة».