مثلي مثل كثيرين غيري في مصر دائما ما أشعر بالفخر والإعجاب بجهاز المخابرات المصري هذا الجهاز الذي يعد وبحق أحد الحصون الحصينة في الدفاع عن مصر وأمنها القومي وهو الذي يثبت دوما أن العمل الجماعي في مصر ممكن وأن إنكار الذات والعمل في صمت دون بحث عن نجومية زائلة أو مكاسب مادية لهو بالفعل المنهاج المتبع في عمل هذا الجهاز الرائع والذي من المؤكد أنه يزخر بكثير من الشرفاء والأبطال. إن الضربة التي تلقاها الموساد الإسرائيلي مؤخرا والتي تجسدت في الإيقاع بهذا الخائن الكريه لن تكون الضربة الأخيرة لهذا الكيان الفاسد في مبادئه وأسلوب عمله هذا الجهاز التي يتبني أحط الوسائل وأقذرها والتي كثيرا ما يكتب عنها وتؤكدها الأيام. عندما تأتي اعترافات هذا الخائن مؤكدة أن الموساد الإسرائيلي كان وراء قطع الكابلات البحرية الخاصة بالإنترنت لمصر فنحن هنا أمام عمل يصنف بأنه عمل تخريبي يرقي الي مرتبة الإرهاب المنظم أي أنه ليس فقط عمل عدائي ضد دولة لم يؤثر عنها يوما أنها اعتدت علي أحد بالقول أو الفعل بل هو عمل موسوم بالخسة والنذالة والكراهية الدفينة ويخرج من منظومة الأمن الي منظومة الإرهاب وهي التهمة التي يجب أن توجه لهذا الخائن ولمن قام بتجنيده وتدريبه. المفارقة أن في الأيام السالفة كتب أحد المدافعين دوما عن السياسة الأمريكية والصهيونية - وهو مصري- كتب مستنكرا أن تتبني وسائل الإعلام المصرية نشر التصريحات التي أطلقها أحد الإرهابيين الصهاينة والتي يؤكد فيها أن إسرائيل عملت علي ما من شأنة إضعاف الجبهه الداخلية في مصر وترسيخ البيئة المناسبه لفكرة الفوضي هذه التصريحات أطلقها أحد الإسرائيلين دون قسر أو إكراه أطلقها مفاخرا ومتباهيا بما حققوه وما هي إلا أيام قلائل حتي جاء الرد المصري عمليا علي هذا الغرور الكريه وهو رد لو تعلمون عظيم. إنه رد يثبت أن الأمن القومي المصري ليس هينا وليس من السهل العبث به وأن عندنا رجال لاينامون وحتي إن ناموا لا يغفلون ويثبت أيضا لهذا المتنطع الأفاك الذي يستخف بعقولنا في كتاباته السخيفة أن إسرائيل دولة عدو وأن المنظومة التي تحكم العقلية الأسرائيلية لم تتغير ولن تتغير أبدا ويثبت أن إسرائيل تحاول دائما اختراق الأمن القومي المصري ولا تيأس أبدا من محاولات نشر الفوضي في بلادنا يثبت أن من بين أظهرنا من يحاول تخديرنا وتحويل نظرنا عن هذا العدو الذي يتربص بنا ويرصد لنا كل مرصد تحية وتقديرًا مرة أخري لجهاز المخابرات المصري ولرجالة الشرفاء الذين يعملون من أجل ألا يسقط هذا المجتمع في بحار الفوضي - الخلاقة- وهي الفوضي التي يتمناها العدو ويتمناها أيضا من يدافع عنه وينفي عنه تهما العدو نفسه لا ينكرها علي نفسه. ولله في خلقه شئون