علي محورين متوازيين وفي قمتين منفصلتين بمقر رئاسة الجمهورية أمس، كانت تطورات الأوضاع في قارة أفريقيا ودعم علاقات التعاون مع دول حوض النيل والاستغلال الأمثل للمياه محور محادثات الرئيس حسني مبارك مع نظيره الزامبي روبين باندا ونائب الرئيس الكيني ماسيوكا. وعقب القمة قال نائب الرئيس الكيني: إن المباحثات كانت مثمرة وساهمت في تحقيق رغبة البلدين لمزيد من التعاون في المجالات المختلفة أبرزها الاستغلال الأمثل لمياه النيل، مؤكدا أن رئيس بلاده أكد للرئيس مبارك أنه لا يمكن أن تتصرف علي نحو يعرض مصالح شعب مصر للخطر، مشددا علي أن موقف كينيا يتركز علي حقيقة مفادها أن النيل سيستمر في التدفق إلي الأبد. وأضاف: إن هناك اتفاقا واسعا بين دول الحوض علي ضرورة المشاركة في الاستفادة من موارد نهر النيل، وبالتالي فلا يمكن تصور أمر تراه مصر سلبيا بالنسبة لها، مؤكدا أن الدول التي وقعت علي الاتفاقية الإطارية ومن بينها كينيا منفتحة تماماً علي أي حوار مع دول حوض النيل. وحول ما إذا كانت هناك إمكانية لأن تغير كينيا من موقفها من الاتفاقية الاطارية، اكتفي «ماسيوكا» بالتأكيد علي ضرورة أن يتم منح الحوار فرصته الكاملة بين دون الحوض شريطة أن يكون حوارا صريحا وواضحا في كل القضايا. وفي سياق متصل أكدت وزارة الخارجية أن الخلافات حول الاتفاقية الإطارية لن تؤثر علي علاقاتها بدول حوض النيل ولن نسمح لأي طرف أجنبي باستغلال هذا الخلاف. مؤكدا أن بعض الدول التي وقعت باتت تستشعر أنها اتخذت خطوة غير محسوبة. تفاصيل ص2