وكان الرئيس الزامبي والسيدة قرينته قد وصلا إلي مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة امس حيث كان الرئيس مبارك والسيدة قرينته علي رأس مستقبليه. وجرت مراسم الاستقبال الرسمية للضيف الزامبي.. حيث صافح الرئيس مبارك أعضاء الوفد الزامبي الذي يضم كابينجا باندي وزير الخارجية وسيتومبيكو موسو وزير المالية وفيلكس موثاتي وزير التجارة والصناعة وكينيث كونجا وزير الطاقة وتنمية المياه ورونالد موكوما وزير شئون الرئاسة. وجلاديس لوندوي وزير الاراضي وهيبرت ريكس كوسي سفير زامبيا لدي القاهرة. كما صافح الرئيس باندا كبار مستقبليه وفي مقدمتهم الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والمشير حسين طنطاوي وزير الدفاع والانتاج الحربي والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف خلال زيارته لمصر. ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط والمهندس أحمد المغربي وزير الاسكان والمرافق والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والوزير عمر سليمان والسفير صلاح الدين عبدالصادق سفير مصر في زامبيا. وقد امتدت القمة المصرية الزامبية الثنائية للرئيسين مبارك وباندا إلي جلسة مباحثات موسعة علي مأدبة غداء اقامها الرئيس مبارك والسيدة قرينته تكريما للرئيس الزامبي والسيدة قرينته والوفد المرافق لهما حضرها اعضاء وفدي البلدين. كما تلقي الرئيس حسني مبارك امس رسالة من رئيس جمهورية كينيا مواي كيباكي. تتعلق بالعلاقات الثنائية مع مصر وسبل دعمها في كافة المجالات والتعاون من اجل الاستقلال الأمثل لمياه النيل. نقل الرسالة نائب رئيس كينيا كالنزو ماسيوكا الذي يزور مصر حاليا. وعقب اللقاء قال ماسيوكا إن الرئيس الكيني اكد في رسالته للرئيس مبارك انه لا يمكن لكينيا فيما يتعلق بموضوع مياه النيل. ان تتصرف علي نحو يعرض مصالح مصر وشعبها للخطر.. وان موقف كينيا يقوم علي حقيقة ان النيل سيستمر في التدفق إلي الابد وان الجهود بين دول حوض النيل يجب ان تتركز علي كيفية الاستغلال الامثل لهذا المورد المشترك.. وان كينيا تدرك الأهمية التي يمثلها نهر النيل بالنسبة لمصر. واضاف انه نقل كذلك تهنئة الرئيس الكيني للرئيس مبارك بفوز الحزب الوطني الديمقراطي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. كما نقل رسالة تحية وتقدير للرئيس مبارك متمنيا له ولشعب مصر كل تقدم وازدهار مع بداية العام الجديد. اشار ماسيوكا إلي أهمية الدور المصري في حل القضية الفلسطينية. وتقدير كينيا الكامل لدور مصر الفاعل والبناء في عملية السلام والجهود التي تبذلها لاحلال الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. مؤكدا دعم كينيا لمصر لتواصل هذه الجهود. قال إن اللقاء كان ممتازاً ومثمرا وساهم في تحقيق رغبة كل من مصر وكينيا في تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة.. مشيرا إلي أنه تم الاتفاق علي ان تقوم الشركات المصرية مثل شركة المقاولون العرب بافتتاح مكاتب لها في كينيا لتسهيل مشاركتها في مشروعات البنية الاساسية بما يعزز العلاقات بين البلدين. وقال إن هناك حرصاً من جانب قيادات البلدين لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين مشيرا إلي ما يتمتع به الشاي الكيني من سمعة طيبة في مصر. اعرب نائب الرئيس الكيني عن سعادته لزيارته للقاهرة بكل ما تحمله من عراقة تاريخية ودور مصري لا ينسي في دعم حركات التحرر الافريقية ضد الاستعمار. قال إن اللقاء مع الرئيس مبارك تطرق إلي الأوضاع الاقليمية بما في ذلك الاوضاع في السودان في ضوء الاستفتاء الذي سيجري في التاسع من يناير المقبل.. مشيرا إلي ان الرئيس مبارك اكد بكل وضوح خلال زيارته الاخيرة للخرطوم ومحادثاته مع كل من الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة الجنوب سيلفا كير علي ضرورة تجنب أية أعمال عدائية عقب الاستفتاء أيا كانت نتيجته وهو ما اكدت عليه القيادات السودانية واحترامها لنتائج الاستفتاء ايا ما كانت. كما تم التطرق خلال اللقاء إلي الأوضاع في الصومال في ضوء حرص مصر وكينيا لبذل كل الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام في هذا البلد الافريقي الذي تربطه بكينيا حدود مشتركة طويلة. وردا علي سؤال حول ما إذا كان البرلمان الكيني يعتزم التصديق علي الاتفاقية الاطارية الجديدة لحوض النيل التي وقعتها بعض دول الحوض قال نائب الرئيس الكيني إن الأمر يتعلق باجراءات عملية التصديق واننا نود قبل ذلك ان نري مصر قد وقعت علي الاتفاقية حسب قوله لا تمثل أي ضرر لمصر. قال إن هناك اتفاقا واسع النطاق في دول حوض النيل علي ضرورة المشاركة في الاستفادة من موارد النيل. مؤكدا أهمية تفعيل الاتفاقية الاطارية فيما يتعلق بالاستخدام المشترك لموارد النيل من جانب دول الحوض.. مشيرا إلي أن الدول التي وقعت علي الاتفاقية الجديدة ومن بينها كينيا منفتحة تماما علي كافة الاشقاء في دول الحوض. وحول إذا كان هناك أي فرصة بأن تغير كينيا من موقفها ازاء الاتفاق الجديد قال إنه يتعين ان يتم منح الحوار فرصته كاملة بين جميع دول الحوض وان يكون الحوار صريحا وواضحا في كافة القضايا.