أصبح مشروع إسكان الكومباوند هو الهدف الرئيسي لأي شركة استثمار عقاري تحاول توسيع منشآتها في المدن الجديدة كأن هذه القري السياحية قد اتخذت شكل الغزو من كثرة عروضها في الفترات الأخيرة من خلال الصحف والإعلانات. الغريب أن مشروعات الكومباوند شرعت في التنازل عن عرش الغرور والرفاهية وقصر السكن علي فئة معينة من المجتمع إذ إنها بدأت تتخذ شكل التقسيمات بين المتوسطة والفوق متوسطة ولم تعد حكراً علي المساكن الراقية فقط، مما جعل أصحاب الشركات العقارية ينمون فكرهم ويقدمون بعض التسهيلات للمواطنين لإمكانية حصولهم علي وحدة سكنية بهذه المشروعات. وتتراوح التسهيلات بين التقسيط والأسعار المخفضة للمتر علي اختلاف المناطق والمدن ومن أبرز المدن الجديدة التي اتضحت فيها مشروعات الكومباوند بكثرة 6 أكتوبر والشيخ زايد وحدائق الأهرام بسعر يتراوح للمتر بين 1400 وصولاً إلي 1800 جنيهو، وبمساحات تبدأ من 63 متراً وحتي 220 متراً فضلا عن وحدات «الدوبلكس» والطابق الواحد «تاون هاوس». أكد كثير من الخبراء العقاريين وأصحاب مكاتب التسويق العقاري أن كثرة المعروض من وحدات الكومباوند هو السبب وراء الركود في الوحدات المستقلة بالمدن والتابعة لجهاز المدينة وبنك التعمير والإسكان لاسيما أن الأسعار متقاربة للغاية. وضرب أحمد ماجد صاحب مكتب تسويق عقاري مثالا بأنه إذا تم تخيير شخص بين وحدتين الأولي تقع داخل مدينة والأخري داخل كومباوند بذات المدينة من الطبيعي أن يختار الكومباوند لما فيه من خصوصية ورفاهية أكثر وهذا ما تلعب عليه شركات الاستثمار العقاري.