قال د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أمس خلال احتفالية تكريم المتفوقين بمرحلة التعليم الأساسي: إن تطوير التعليم أصبح المشروع القومي الأول في مصر وأشار إلي أن حجم الاستثمار في بناء قواعد تعليمية لا يعادله أي استثمار آخر، وتزداد المهمة صعوبة في ظل الاحتياج لبناء 40 ألف مدرسة، تزيد فرصة مصر للتحول إلي دولة متقدمة، تمتلك موارد بشرية أعمارها صغيرة، مقارنة بأوروبا التي أصابتها الشيخوخة. وأكد رئيس الوزراء أن الدولة ملتزمة باستمرار التعليم المجاني رغم أن الكثير من أولياء الأمور يتجهون لإلحاق أبنائهم بالمدارس التجريبية الأكثر إنفاقاً، وألمح إلي أهمية إشراك الشركات والجمعيات الأهلية في تحسين البيئة المدرسية. قال نظيف: إن الحكومة تسعي لإدارة العملية التعليمية بواسطة المحليات، تواكباً مع التحول نحو اللا مركزية علي أن يقتصر دور الوزارة، علي التفتيش والمراجعة، وإدارة الامتحانات.. وأشار إلي أن المعلم هو عماد العملية التعليمية ولهذا يجب أن يحصل علي أعلي راتب في مصر.. وضجت القاعة بالتصفيق.. وأضاف: إن الدولة وفي حدود الموارد المتاحة دعمت التعليم ب 36 مليار جنيه، وهناك حاجة لمضاعفته، وقال: قبل أن ندعم «البطون».. علينا أن ندعم غذاء «العقول». وقام نظيف بتوزيع شهادات التقدير، وأجهزة حاسب «لاب توب» علي المتفوقين. من جانبه شدد وزير التربية والتعليم د. أحمد زكي بدر في كلمته علي أهمية استعادة هيبة المدرسة، وإنهاء الخروج علي الآداب العامة سواء من الطالب أو المعلم، وسرد «بدر» نتائج دراسة أجريت بالتعاون مع هيئة المعونة الأمريكية، قائلاً: إن معدل استيعاب الطلاب في عام 2002/2003 كان 95.5% في حين وصل إلي 97% عام 2008 ومعدل الاستيعاب علي مستوي العالم 69% والمتوسط في مصر 93%، وكان معدل الإنفاق علي التعليم قبل الجامعي 12.6% من الإنفاق العام علي التعليم.