أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد فشل الجهود الدولية في إجهاض جهود بلاده الرامية إلي امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، وأوصي الدول الغربية بالتخلي عن سياسة المواجهة مع إيران وقرارات الحظر وممارسة الضغوط والدعاية، ودعا إلي بذل المزيد من التعاون والمرونة، وأشاد نجاد، الذي كان يتحدث إلي التليفزيون الإيراني، بالمباحثات الأخيرة مع مجموعة الست. ثم تطرق نجاد إلي قرار الحكومة رفع اسعار الوقود والغاز ضمن خطة واسعة تهدف إلي الإلغاء التدريجي للمساعدات المباشرة. وبحسب البيان الرسمي سوف يقفز سعر الحصة الشهرية من الوقود للسائقين -60 لتراً - إلي 40 دولارا بدلا من 10 دولارات. وما عدا ذلك فسوف يتعين علي السائقين شراء لتر الوقود بسعر 70 دولارا عوضا عن 40 دولارا. وبذلك، ستتم زيادة سعر الوقود المدعوم بواقع اربعة اضعاف، فيما يرتفع سعر الوقود غير المدعوم بنسبة 75%. كما يرتفع سعر الغاز اويل بواقع تسعة اضعاف، لينتقل من 165 دولارا الي 150 دولارا. وفي اطار هذه الخطة، سيرتفع ايضا سعر الكهرباء والغاز والكيروسين اضافة الي الماء والخبز انما بشكل تدريجي. إقليمياً ورداً علي تسريبات ويكيليكس الخاصة بالمخاوف العربية من الأنشطة النووية الإيرانية، أوضح طاهر المصري رئيس مجلس الاعيان الاردني في الندوة التي أقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي بباريس، أن الواقع الإيراني يجبر دول الخليج علي انتهاج سياسات دفاعية وسياسية وربما اقتصادية لتحمي أمنها وكيانتها من هذا التدفق الايراني. واضاف أن تلك التهديدات تنطوي علي عدد من الجوانب، منها التظاهر الإيراني بدعم القضية الفلسطينية علي حساب الدول العربية، وتقديم الدعم المادي والمعنوي وفي بعض الأحيان اللوجيستي لفئات اسلامية وعربية تسعي لتحرير فلسطين، ما اعطي ايران - بحسب مراقبين- زخما شعبيا في الشارع العربي، بينما هي تسعي إلي أن تصبح قوة إقليمية نووية. ويري آخرون أن غرض ايران هو تعريف العالم وبخاصة الولاياتالمتحدةالامريكية، بأنها أضحت ندا للقوي المؤثرة الاخري " اسرائيل - امريكا " في المنطقة، فيما يعتقد البعض أن العامل الديني الذي تستثمره ايران لتحقيق طموحاتها وسياستها ليس الديني الاسلامي، وإنما الرغبة في تصدير المذهب الشيعي.. في المقابل طمأن الأدميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، دول الخليج العربي إلي أن واشنطن لا تزال علي موقفها الداعم لهم حيال قلقهم المتنامي من طهران.