29 قتيل و50 جريح و300 بلاغ بانهيارات وحرائق حصيلة «نوة قاسم» بالإسكندرية

29 قتيلاً واكثر من 50 مصاباً و300 بلاغ بإنهيارات وحرائق وتساقط اشجار وماسات كهربائية .. كانت حصيلة نوة "باقي قاسم" التي اجتاحت الاسكندرية الاسبوع الماضي واستمرت طوال 3 ايام متتالية تسببت في ارتفاع الامواج لتقتحم كافيتريات الكورنيش وتغلق الطريق الرئيسي فضلا عن انخفاض درجة الحرارة ليعيش ابناء عروس البحر في برد قارس ووسط امطار غزيرة.
البلاغات بدأت في اليوم الاول بسقوط 3 قتلي بعد حدوث ماس كهربائي وسقوط اعمدة انارة في الشوارع وانهيار اجزاء من عقارات قديمه وسقوط اشجار بالاضافه الي سقوط تندات وألواح صاج من اعلي العقارات فضلا عن انهيار مصنع الحضرة الذي اسفر عن مصرع 26 عاملاًً.. وسط اتهامات من جانب المواطنين للمسئولين بالتقصير في مواجهة تلك النوة.
المهندس محمد بهجت رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية نفي تقاعس المسئولين بالشركه واهمالهم في الاستعداد للشتاء خاصة في ظل الانتهاء من وضع خطة الاستعداد منذ شهرين والتي شملت تطهير مناطق تجمع المياه والبيارات والخطوط الرئيسية وتحديث اسطول السيارات الخاصه بإعمال التطهير وشفط المياه والذي يتكون من 25 سيارة.
واشار "بهجت" الي ان نوة هذا الموسم جاءت علي غير المعتاد محملة بالامطار الغزيرة مما ادي الي طول مدة صرف المياه اما الكورنيش فتعرض لهجمة شرسة من الامواج التي خرجت من البحر محملة بالرمال والزلط وتسببت في انسداد البيارات واعاقة عملية الصرف ومرور السيارات وبالرغم من ذلك كان العمال يقومون بعمليات التطهير وسط الامطار والامواج المرتفعة.
وأوضح "رئيس الشركة" انه تم التعامل مع الازمة عن طريق سيارات الشفط والطوارئ التي تواجدت في أماكن تجمعات المياه مرجعاً سبب ظهور مشاكل في صرف المياه الي وجود عيوب في عملية رصف الشوارع.
وعن مشكلة قري ابيس التي غرقت بعد هطول الامطار .. اكد "بهجت" ان تلك القري بها شبكه صرف صحي إلا ان شوارعها مازالت بدون رصف وعندما تتساقط الامطار تتحرك الاتربة في الشوارع وتتسبب في سد "البيارات" مشيراً الي ان مناطق بير مسعود وسيدي بشر ولوران تعد الاكثر تضرراً من النوة.
اما المهندسة نادية عبدة رئيس شركة مياه الشرب بالاسكندرية وعضو مجلس الشعب فأشارت الي ان شبكة المياة لم تتأثر بالاحوال الجوية السيئة إلا ان المواسير المعدنية تنكمش بالبرودة مما يتسبب في كسرها حيث يتم صيانتها بصورة مستمرة لافته الي انه يتم عمل احلال وتجديد للشبكة خلال موسم الشتاء لمواجهة تلك الازمات الجوية.
فيما اكد المحافظ اللواء عادل لبيب ان النوة التي تعرضت لها عروس البحر غير مسبوقة إلا ان سرعة التصرف من جانب المسئولين تسبب في قلة الخسائر مشيرا الي انه تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية شارك فيها جميع المسئولين ورؤساء الاحياء لتلقي الشكاوي والبلاغات والانتقال الفوري لحلها.
ولفت "لبيب" الي ان الامواج ارتفعت بقوة لاكثر من 7 امتار ونصف المتر مما ادي الي كسر البلاطات الخرسانية المرصوف بها الشواطئ وتحطيم الاسوار في بعض المناطق كما حملت مياه البحر المتدفقة الزلط والرمال الذي تسبب في تعطيل البيارات عن الصرف.