يجمع عام 2010 أوراقه إيذاناً بالرحيل وفتح أبواب التاريخ لقدوم عام آخر، وفي حصاد لما شهدته أيام العام الراحل بالنسبة للمزادات، وخاصة في سوق الفن التشكيلي، سجلت مصر حضوراً مميزاً في مزادات الفن التشكيلي المعاصر والحديث التي أقيمت في باريس ودبي. وتنافست كل من داري " كريستي" و"سوثبي" علي عرض مجموعة من أعمال رواد الفن المصري الحديث علي مدار العام في أكثر من مزاد نتيجة لفرض أسماء مصرية بارزة مثل الرواد محمود سعيد وعبد الهادي الجزار لمكانتهما في سوق المزادات، مبشرة برواج واهتمام عالمي بسوق الفن المصري. فقد سجلت لوحتا الرائد محمود سعيد" الشادوف" ودراويش المولوية" في العام الجاري أرقاماً قياسية لتصبح لوحة الدراويش أغلي لوحة عربية في المزادات.. وتنافست معها أعمال للفنان عبد الهادي الجزار. وأفرزت الظاهرة الدفع بأسماء رواد آخرين في ساحة المزادات العالمية كحامد ندا وجاذبية سري وآدم حنين وبيكار وهو ما نأمل ان يستمر مستقبلاً ونستثمره بأساليب تسويقية أفضل وأن يفتح الفنانون المعاصرون قنوات اتصال أفضل لتسويق أعمالهم. وظهرت لوحات مصرية لم تعرض من قبل في مزادات او معارض باعتبارها ملكية خاصة أهداها مبدعوها لأصدقائهم، مما يفتح شهية مؤرخي الفن المصري وموثقي أعمال الرواد علي دراسة تلك الأعمال ووضعها في مكانها المناسب من التاريخ الفني لكل رائد؛ فهي جزء من تاريخ مصر الفني وميراث لدارسي الفنون في جامعاتنا. وفي خضم الانبهار بما تحقق لاتزال هناك جراح وغصة في قلب المشهد الثقافي لعدم تقدم أي متحف أو مؤسسة ثقافية مصرية أو أحد البنوك ورجال الأعمال المصريين لشراء إبداعات رموزنا الفنية. ويظل الحلم أن يشهد عام 2011 افتتاح فروع لصالات المزادات العالمية مثل" سوثبي" و" كريستي" في مصر تنضم لفروعها في دبي وقطر بالمنطقة.