فشلت اكتتابات عام 2010 في محو الصورة الذهنية السلبية لدي المتعاملين التي خلفتها الطروحات السابقة والتي كبدت المستثمرين خسائر فادحة مثل اكتتابات «القلعة» و«طلعت مصطفي»، حيث جاءت تلك الطروحات أعلي من القيمة العادلة، أي أن الشركات تطرح بالحد الأقصي لسعر السهم وأنها لم تحمل أي إغراءات بالنسبة للمستثمر مثل وجود سعر للخصم علي عكس الاكتتابات السابقة في «سيدي كرير للبتروكيماويات» و«أموك» و«المصرية للاتصالات». وشهدت السوق المصرية 13 اكتتاباً خلال العام الجاري، كان أولها اكتتاب شركة «جهينة للصناعات الغذائية» ثم «العبوات الدوائية» وأخيراً اكتتاب «عامر جروب القابضة». بينما أرجع الخبراء ومحللو أسواق المال ذلك التراجع في أسعار الأسهم تحت سعر الطرح بمجرد تداوله إلي ضعف الوعي الاستثماري والطبيعة المضاربية للمتعاملين التي تدفعهم للبيع والشراء بطريقة سريعة لجني الأرباح. وقال ياسر الكموني رئيس قسم التحليل الفني بشركة نماء لتداول الأوراق المالية: إن الاكتتابات نجحت في التغطية ولكن انخفاض أسعار الأسهم مع بداية التداول ليس لضعف أداء الشركة أو ضعف مركزها المالي، وإنما يرجع إلي الطريقة التي يتعامل بها المساهمون مع السهم والتي تدفعهم إلي البيع والشراء بسرعة لجني الأرباح، وفي حالة انخفاض الأسهم يقومون ببيعها لإيقاف الخسائر وهو ما شهده طرح «جهينة» الذي تراجع مع بدء التداول عليه هبوطاً بنسبة تزيد علي 10% خلال الأسبوع الأول وهي سابقة خطيرة لم تشهدها البورصة من قبل، إلا أنه استطاع أن يواصل صعوده بعد فترة وتخطي مستوي ال 6 جنيهات. ونفس الحال بالنسبة لسهم «عامر جروب» الذي لم يرتفع سوي لجلسة واحدة وبدأ بعدها الهبوط لجلستين متتاليتين وتم تداوله بسعر تحت مستوي 2.8 «سعر الطرح».