ترجمة - هالة عبد التواب ألقي كيفين رود وزير الخارجية الاسترالي باللوم في تسرب معلومات سرية عن طريق موقع ويكيليكس علي أمريكا وليس علي جوليان أسانج - البالغ من العمر 39 عاماً والاسترالي الأصل - مؤسس الموقع. وقال رود أمس "أسانج ليس هو المسئول عن تسرب 250 ألف برقية سرية من شبكة الاتصالات الدبلوماسية الأمريكية بل إن الأمريكيين هم المسئولون عن ذلك". كما أعلن وزير الخارجية الاسترالي ان الاجهزة القنصلية الاسترالية ستقدم المساعدة لاسانج، وكشف مسئولون ان القنصل العام الاسترالي في بريطانيا التقي أسانج بعد اعتقاله وان دبلوماسيين استراليين كانوا حاضرين أيضا عند مثوله أمام القضاء البريطاني. وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت جوليان أسانج مؤسس موقع ويكيليكس أمس الأول في لندن، علي خلفية اتهامات تتعلق بالاعتداء جنسياً علي سيدتين في السويد، وهو ما نفاه أسانج. يشار إلي أن موقع ويكيليكس قد نشر منذ نحو اسبوع 250 ألف برقية دبلوماسية سرية أمريكية حصل عليها. من جانبه أكد متحدث باسم أسانج أن اعتقاله يعد بمثابة اعتداء علي حرية الإعلام، لكن ذلك لن يحول دون نشر المزيد من الوثائق السرية علي الموقع، وأضاف المتحدث إن ويكيليكس مازال يعمل بواسطة مجموعة من الأشخاص في لندن ومواقع آخري سرية، وأن أي تطور في قضية أسانج لن يغير من الخطط المحددة لعمل الموقع. وعلق وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس علي خبر اعتقاله أثناء وجوده في أفغانستان في زيارة مفاجئة بأنه "خبر سار". من جهة أخري واصل الموقع نشر البرقيات الأمريكية السرية، وكشفت برقية دبلوماسية أمريكية سرية نشرت أمس أن أستراليا سوف تقف دائماً بجانب أمريكا إذا نشبت حرب مع الصين. من ناحيته اتهم خوسيه جونزالز المدعي العام في إسبانيا الحكومة الروسية والأحزاب السياسية بالتواطؤ مع عناصر الجريمة المنظمة في أوروبا، واصفاً روسيا ب "دولة المافيا" بحسب وثائق ويكيليكس. ومما جاء في الوثيقة:" أكد المدعي العام الإسباني والذي يحقق منذ عشرة سنوات في الجريمة المنظمة في روسيا أنه لا يمكن الفصل بين أنشطة الحكومة الروسية وجماعات الجريمة المنظمة في أوروبا. مستشهداً باغتيال المعارض الروسي ألكسندر ليتفنكو، المقتول عام 2006 في لندن مسموما بمادة البولونيوم 210 وهي مادة شديدة الإشعاع، علي يد عناصر من المخابرات والأمن في الحكومة الروسية وثيقة الصلة بالجريمة المنظمة".