محاولة منهم لتخفيف الضغط علي الأراضي الزراعية ولتحسين مستوي معيشتهم وبجهودهم الذاتية قام مجموعة من شباب قرية فارس في اسوان باستصلاح اكثر من الفي فدان من الاراضي القابلة للاستزراع بالظهير الصحراوي للقرية كتطبيق عملي لمبدأ التوسع الافقي الذي تنادي به الدولة. ومن أهم المحاصيل التي تمت زراعتها ونجحت بصورة كبيرة أشجار النخيل بأنواعه البرتمودة والسكوتي وكذلك أشجار الدوم وأشجار المانجو التي تؤتي ثمارها قبل بداية موسمها في الوجه البحري ولهذا تتمتع بالسبق في الإنتاج والجودة وكذلك تتمتع بزراعات موسمية مثل القمح الذي وصلت إنتاجية الفدان منه إلي أكثر من 15 أردبًا وكذا البرسيم الحجازي الذي وصل إنتاجه في بعض الزراعات إلي أكثر من 7 أطنان للحصاد في المرة الواحدة للفدان. «روز اليوسف» انتقلت الي القرية والتقت مع الشباب حيث يقول عادل إبراهيم أحمد أحد المنتفعين إنه قام باستصلاح فدانين و زراعتهما قمحًا وبرسيمًا حجازيا. وأضاف أن هناك ثلاثة من أبنائه حديثي التخرج يقومون بمساعدته في الزراعة لافتا الي أنه في الوقت الحالي لا توجد أي مقترحات لأن المساحة التي تمت زراعتها واستصلاحها قليلة كبداية للمشروع لكن في المستقبل نريد أن نتوسع في الزراعات وهذا يتطلب كمية كبيرة من المياه حتي تفي ويقترح إبراهيم مد الترعة التي تقع شرق الاسفلت حتي تعبر الطريق وتروي الأرض الجديدة وبهذا توفر الجهد والمال وتزيد من رقعة الأرض المستصلحة. ويوضح عبدالسلام محمود أحمد 37 سنة أنه قام باستصلاح 7 أفدنة وأن إنتاجه الأساسي هو القمح ويساعده في الزراعة 5 من أشقائه ويتحدث عن أنه ذهب للاستصلاح بدلا من الشراء لأنه لا توجد أرض زراعية في فارس، فكل عائلة عندها أرضها وتهتم بها ونظرا للزيادة السكانية وتفتت الملكية كان لابد من وجود بديل وهو الاتجاه إلي الصحراء لزراعتها حيث إنها بكر. فيما يقول حسام محمد صالح أحد سكان قرية فارس القديمة أن القرية قد اكتظت بالسكان وبعد أن سمعنا عن امتداد طبيعي للقرية الأم قمت علي الفور بالتقدم للإقامة في القرية الجديدة وهي قرية فارس عن طريق مجلس محلي فارس بمحافظة أسوان بمركز كوم امبو وتقدمت بصورة من البطاقة الشخصية وقسيمة الزواج وصورة بطاقة الزوجة ودفعت ألفي جنيه مقدم حجز وقبل الاستلام سددت 3 آلاف جنيه وبالنسبة للقسط الشهري لم يتم تنفيذه إلا بعد تسليمي قطعة الأرض التي أقوم باستصلاحها. ويشير إبراهيم محمود «مزارع» الي انه تقدم للحصول علي منزل في القرية الجديدة من مركز مدينة كوم امبو حيث تم تسليمي الأرض وبدأ في استصلاحها. من جانبه قال محافظ أسوان مصطفي السيد أن الدولة اتجهت إلي الظهير الصحراوي للتوسع وإقامة قري جديدة جاهزة المرافق لخدمة سكانها وفي هذا الصدد تم مؤخراً إنشاء قري المنصورية والحريبيات وفارس وبنبان والرمادي في أسوان حيث تم بناء قرية المنصورية بطاقة 400 منزل وقرية الحريبيات بطاقة 374 منزلا وقرية الرمادي200 منزل وقرية فارس بطاقة 100 منزل وتشمل جميع الخدمات بالمنازل من الكهرباء والخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي ومياه الشرب النقية، بالإضافة إلي سوق تجاري ووحدة صحية وسكن إداري للطبيب ومركز للشباب ومدرسة ومسجد ومخبز ومكتب بريد وقاعة اجتماعات وتعد هذه المرحلة النواة الأولي للقرية وتوجد تقسيمات أرض بمساحات300 متر تضم مرافق كاملة كامتداد لهذه القري في الظهير الصحراوي بإجمالي1200 قطعة أرض ويباع المتر بسعر70 جنيها ومع منازل الظهير الصحراوي وخاصة في قريتي فارس والرمادي يتم توزيع 5 أفدنة من الأراضي الصحراوية المستصلحة لكل أسرة وجارٍ الآن حفر آبار لخدمة الفلاحين والشباب وهذا السكن مدعم من قبل الدولة ب15 ألف جنيه ومساحته 300 متر وقد تم البناء علي 65 متراً بواقع حجرتين وصالة ومطبخ وحمام وحوش. ويشير المحافظ إلي أن تكلفة إنشاء القرية الواحدة بلغت 25 مليون جنيه بحيث يقوم كل مواطن بدفع قسط شهري قدره 100 جنيه وهناك أراض زراعية في قرية فارس فقط وجاٍر العمل لتسليم الأراضي لهؤلاء المواطنين من هذه القرية وتم إنشاء قري تتمتع بالسمات والبيئة الأسوانية والمحافظة حريصة في اختيار المواقع فقط بحيث تكون القرية علي مستوي معين والأرض علي مستوي منخفض.