يستحق حفل نجوم F.M لتكريم نجوم الغناء في عام 2010 . أن نطلق عليه لقب مهرجان «عودة الروح» للوسط الغنائي، لأن حالة البهجة والمرح التي فرضت نفسها علي المطربين إذ بثت في النفوس نوعًا من الانتعاش، اضافة إلي أن الحفل شهد تواجدًا كثيفًا لنجوم الفن المصري والعربي بصورة تدعو للإعجاب، كأنه عرس فني تم تصميمه علي أفضل طراز. تمثلت أهمية الحفل في جانبين، الأول هو أن التكريم تم بناء علي التصويت الذي أجرته أكثر الإذاعات المصرية انتشارًا. كما أن التفكير في جائزة علي غرار الميوزك أوورد ضخ الطاقة والحيوية في أوصال صناع الأغنية، بدءا من الشعراء والملحنين ومرورًا بالموزعين ومخرجي الكليبات، فجاءت الاختيارات موفقة ليتبوأ حماقي لقب أفضل مطرب ومحمد فؤاد أفضل ألبوم، لكن الأهم من ذلك كله أن الحفل كانت تغمره السعادة العائلية، إذ اجتمعت الأسرة الفنية بكامل أعضائها لتشارك في تظاهرة افتقرنا إليها منذ عدة سنوات. أما الجانب الثاني لأهمية هذا الحفل.. فهو عودة دور الإذاعة في إنقاذ الأغنية المصرية وتحريك الركود الذي أحاط بها، فمصر لم تعد بها حفلات، كما أن سوق اقامة الحفلات الغنائية توقف سواء من جانب الدولة أو رجال الأعمال في ظل ظروف انهيار صناعة الكاسيت وتدمير القرصنة الإلكترونية لإنتاج الألبومات، لذلك.. فإن حفل نجوم F.M شكل بداية جديدة للخروج من عنق الزجاجة، ولو استمرت هذه الروح بنفس الطاقة والحماس من قبل صناع الأغنية.. لتغيرت ملامح الوسط الغنائي تمامًا في موعد أقصاه ثلاث سنوات مقبلة، فقد اكتشف الجميع أن بالإذاعة وحدها سترجع للأغنية هيبتها التي فقدتها مع سيطرة الكليبات.