فيما يعد مواجهة سهلة تشهدها دائرة الجمالية علي مقعد العمال بعد حسم مقعد الفئات لصالح أيمن صلاح مرشح الحزب الوطني إذ يتنافس علي «كرسي» العمال مرشح الوفد محمد حسين المالكي الذي حصد 4360 صوتاً.. بينما حصل حازم بدر الدين المرشح المستقل علي 1352 صوتاً، وهو ما يعني أن جولة الإعادة تمنح المرشح الأول الفرص الأعلي للحصول علي نسبة ال50% من عدد أصوات أهالي الدائرة. القرار الصادم للوفد بإعلان الانسحاب لم يثن مرشحه عن الاستمرار في حملته الدعائية استعداداً لجولة الإعادة المنتظرة الأحد المقبل خاصة في ظل ارتفاع فرصة في اقتناص مقعد بالبرلمان عندما أصبح قاب قوسين لكونه لا يحتاج إلا إلي «100» صوت فقط كي يحسم معركته الانتخابية لصالحه. لم تخل تحركات المرشحين من اللعب علي وتر العصبيات والقوميات العائلية وخاصة في منطقة منشية ناصر التي كثف بها مرشح الوفد تحركاته لكونها - حسب قوله - تجمع أطيافاً مختلفة من جميع محافظات مصر التي استوطنت المنطقة منذ سنوات طويلة وهو ما يحتاج إلي جهد متواصل في النزول إليهم والتعرف علي مطالبهم. أما منافسه المستقل حازم بدر الدين فيعتمد في تحركاته علي انتمائه العائلي لمنطقة الطوابية، إلا أن تحركاته تعد محدودة مقابل النشاط المكثف لمرشح الوفد. من جانبه اعتبر محمد المالكي قرار حزبه بالانسحاب من جولة الإعادة قراراً خاصاً بالحزب وقياداته، لا يعني أن ينسحب من استمراره في المعركة نظراً لأن القرار هنا خاص بالجماهير التي يسعي لخدمتها، فضلاً عن أن منافسه ضعيف جداً. واعتبر المالكي هذا القرار غير صائب من قيادات الوفد باعتبار أن المشاركة السياسية تحتاج إلي جلد وصبر وليس إلي انسحاب فالاستمرار يجب أن يكون حتي النهاية مشيراً إلي أنه يقوم بإرسال ما يتجاوز 6 آلاف رسالة SMS كل 3 أيام إلي أهالي الدائرة لحثهم علي ضرورة النزول والمشاركة يوم الانتخابات فكيف الآن يمكن أن أخذلهم؟! وتعتبر دائرة الجمالية من الدوائر الواسعة نظراً لتعدد شياخاتها إذ تضم 17 شياخة تابعة للمنشية بجانب 14 شياخة أخري بمنطقة الجمالية.