نظم المجلس القومي للمرأة بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات لقاء ضم وفدًا مكونًا من 5 من الإعلاميين الأجانب أهمهم نيويورك تايمز والجزيرة الإنجليزية ولوفيجارو الفرنسية وعدد من مرشحات الكوتة للتعرف منهم علي سير العملية الانتخابية بالنسبة لهم وتجربتهم مع الكوتة، وأكد د.محمود الشريف مقرر اللجنة السياسية بالمجلس لوفد الإعلاميين الأجانب أن المشاركة السياسية للمرأة في المجتمع المصري دخلت في طورها الفعال وتعتبر بمثابة تتويج لجهودها وتفعيل مشاركتها وإقرار نظام الكوتة جاء بعد العديد من الجهود من جانب المجلس إلي أن أصبح حقًا دستوريا. وأكد للإعلاميين الأجانب أن السيدة سوزان مبارك ليست مجرد رئيسة شرفية للمجلس ولكنها متابع أساسي لجميع أنشطة المجلس. وقام المجلس بتدريب خمسة آلاف سيدة علي المشاركة السياسية وخوض المعارك الانتخابية بغض النظر عن الانتماء الحزبي وهناك 397 سيدة يخضن الانتخابات الآن 77 منهن في دوائر خارج نظام الكوتة. شارك في اللقاء د.مديحة خطاب وهي من ضمن مرشحات الكوتة عن دائرة قصر النيل التي أعربت عن مدي امتنانها بتجربة الكوتة في حين أنها أكدت عدم تفاؤلها إلي حد كبير بهذه التجربة نظرا لاتساع دوائر الكوتة بما يلقي علي المرشحات عبئًا كبيرًا لتغطية دوائرهن وتعريف المواطنين ببرامجهن الانتخابية. بذلك أكدت مديحة أنها تكتفي في لقاءاتها الانتخابية بالتواجد في أماكن التكتلات والتجمعات التي تستطيع من خلالها الوصول للمرشحين، بينما قالت زينب رضوان وكيل مجلس الشعب المرشحة الأخري بالقاهرة إن الكوتة ساعدت المرأة في الدخول إلي البرلمان، حيث إنه في الدورات السابقة لم تكن هناك منافسة قوية من جانبها نظرا لسيطرة العديد من رجال الأعمال علي خوض المعركة الانتخابية وإنفاق أموال زائدة علي حملاتهم وجذب الناخبين في الوقت الذي لا تملك فيه المرأة صرف هذه الأموال الطائلة علي الدعاية. وركزت أسئلة الصحفيين الأجانب علي مدي نجاح التجربة والصعوبات التي تواجه المرشحات خلال حملاتهن الانتخابية. ومن اللافت أن بعض مرشحات الكوتة أكدن أن هذا النظام قد يكون إيجابيا ولصالح المرأة لكن بنظام القائمة النسبية المشروطة للأحزاب قد يكون أفضل للمرأة لإلزامها بدخول النساء لهذه القوائم.