أكد الدكتور محمود شريف مقرر لجنة المشاركة السياسية بمجلس قومي المرأة ومدير مركز الدراسات الوطنية أن صورة الأداء السياسي للمرأة خلال الاسابيع القليلة الماضية مرضية للغاية حيث ان باب الترشيح مفتوح أمام النساء من جميع الاحزاب مؤكدا ان تخصيص 64 مقعدا للمرأة في البرلمان القادم سوف تزيد من نسبة تمثيل المرأة الي 12% مضيفا انه اذا نجحت سيدات اخريات في الدوائر الاخري غير الكوته ترتفع نسبة المرأة في البرلمان. اضاف الدكتور محمود شريف في لقاء مع المراسلين الاجانب ان نظام الكوته مطبق في العديد من دول أوروبا باساليب مختلفة اما من خلال الاحزاب أو من خلال القانون وفي فرنسا بالذات يعاقب اي حزب لايلتزم بتضمين النساء علي قوائمه الانتخابية وقد تمت في مصر الاستعانة بالنظام الثاني لتطبيق الكوتة وهي الكوته القانونية بتخصيص 64 مقعدا للمرأة في البرلمان كإجراء مؤقت لدورتين. أكدت المرشحات لانتخابات مجلس الشعب المشاركات في اللقاء ان نظام الكوته يساعد المرأة في الحياة السياسية نظرا لان أحد أسباب احجامها عن المشاركة يعود الي الاموال الطائلة التي ينفقها المرشحون علي الدعاية الانتخابية وهذا مالاتستطيع المرأة القيام به لكن الكوته المنافسة بين النساء وبالتالي يسمح بعدم حدوث تجاوزات في الدعاية الانتخابية كما ان الكوته فترة انتقالية تؤهل المرأة لخوض الانتخابات في المرحلة القادمة بمفردها والقدرة علي المنافسة مع الرجال لكن المرشحات اجمعن علي انه ليس الحل الأمثل لزيادة نسبة تمثيل المرأة لان هذا النظام سوف يصعب علي المرأة الوصول للناخبين في جميع الدوائر لكبر حجم الدوائر ولضيق الوقت وأكدن ان النظام الأمثل والذي يستطيع ان يقدم الرجل والمرأة بشكل جيد ويضمن أداء برلمانيا متميزا هو نظام القائمة النسبية غير المشروطة للاحزاب لانه من خلال نظام القائمة النسبية لن يكون هناك تمييز لفئة لصالح فئة أخري وبذلك تصل المرأة الي البرلمان بناء علي انتخاب حر من الناخبين وذلك وفقا لبرنامج الحزب الذي تمثله وبذلك تتساوي المرأة بالرجل دون ان يكون هناك أي شكل من اشكال التمييز.