«أبو قرقاص» هي واحدة من أهم الدوائر المفتوحة بالنسبة للحزب الوطني وأكثرها سخونة حيث يتنافس علي مقعد العمال والفلاحين إيهاب مفتاح المستشار القانوني للبورصة ومجدي سعداوي العضو الحالي والعقيد نايف في حين أن مقعد الفئات يتنافس عليه اللواء فاروق طه عضو مجلس الشعب الحالي وعلاء الدين رضا رشدي المحامي وواحد من المرشحين المسيحيين العشرة الذين اختارهم الحزب للترشح علي قوائمه وكان لنا معه هذا الحوار في قريته أبوقرقاص البلد: ما السبب الذي دفعك للتقدم بالترشح باسم الوطني رغم أنك خضت الانتخابات عام 2005 ووصلت لمرحلة الإعادة كمرشح مستقل علي مقعد الفئات؟ - أنا في البداية ابن من أبناء الوطني وعضو في الحزب ووالدي كان ضمن مؤسسي الحزب الوطني عام 1978، وفي حال كان لم يحالفني التوفيق للترشح علي قوائم الحزب كنت سوف التزم حزبيا وأساند مرشحي الحزب. خصومك يرددون أنك جئت علي قوائم الحزب ضمن صفقة بين أقباط المهجر والوطني خاصة بعد التقاء مايكل منير وهو ابن من أبناء أبو قرقاص وأحد قيادات أقباط المهجر منذ شهور بقيادات من الوطني؟ - هذا الكلام غير صحيح بالمرة ولا توجد أي صفقة من أي نوع وليس لي علاقة بأقباط المهجر وأنا الذي تقدمت بأوراقي للحزب الوطني ولم يدعوني أحد للتقدم للانتخابات وأما بالنسبة للأستاذ مايكل منير رغم أنه كان زميلي في المدرسة الثانوية فأنا ليس لي علاقة به ومنذ أن سافر لأمريكا منذ سنوات لم أره إلا مرة واحدة بالصدفة في أحد الأفراح والحزب عند اختياره لي لم ينظر لي علي أنني مسيحي وإن كنت لست كفؤاً في خوض المعركة الانتخابية بالتأكيد كان لن يأتي بي علي قوائم الحزب وليس معقولا أن يغامر الحزب باختيار أي مرشح علي قوائمه في إطار أي صفقة فالحزب اختار المرشحين ذي الشعبية وأنا واحد منهم فلقد وصلت لمرحلة الإعادة في انتخابات عام 2005 وإن كان هذا الكلام يردده المرشحون المنافسون فهذا شيء في أنفسهم يريدون تحقيق أغراض لهم من ورائه وأنا في الأساس مواطن مصري وأرفض التقسيم علي أساس ديني عند تسمية المرشحين وفي حال توفيق الله لي واختياري عضوًا بمجلس الشعب عن مركز أبو قرقاص سأكون عضوًا عن جميع أهالي مركز أبو قرقاص لأني مرشح الجماهير وأهالي أبو قرقاص مسلمين ومسيحيين ولست مرشح الكنيسة. كيف تري ترشيح الإخوان «أبو بكر العيلي» كمرشح ضدك علي نفس مقعد الفئات رغم غياب الإخوان عن الترشح في الانتخابات منذ ما يزيد علي 25 سنة؟ - لا أعلم السبب الذي دعا الإخوان لترشيح مرشح علي نفس مقعد الفئات الذي أخوض فيه المنافسة مع زميلي في الوطني اللواء فاروق طه، ولكن باعتقادي أن الإخوان جسوا النبض في انتخابات 2005 فوجدوا أن الشعارات الدينية التي استخدمها المرشح المنافس في انتخابات الإعادة وكان مرشح للحزب الوطني ضدي وكنت مرشحًا مستقلاً وقتها قد ساهمت في إسقاطي وفوزه بعد استغلال الشعارات الدينية الطائفية، فالإخوان وجدوا أنه طالما هذه الشعارات قد أتت بنتيجة لماذا لا يستخدمونها لصالحهم فهم أولي بدلاً من مرشح الحزب ولا أعرف إن كان الإخوان وقفوا علي الحياد في الانتخابات الماضية أم أنهم وقفوا ضدي وساندوا المرشح المنافس، مستغلين الشعارات الدينية في حسم المعركة. هل تري أنه في الانتخابات الحالية هناك أي شعارات دينية أو طائفية تم استخدامها وما ردك علي القول إن السبب في إسقاطك في انتخابات عام 2005 هو استخدام أنصارك لشعارات طائفية؟ - أتحدي أن يكون أحد أنصاري استخدم شعارات دينية ولكن للأسف في الانتخابات الماضية زميلي الحالي في الوطني ومنافسي الآن علي نفس المقعد هو من استخدم الشعارات الدينية في معركة الإعادة وحتي الآن لم يتم استخدام الشعارات الدينية وأنا واثق أن الدولة سوف تقف بقوة القانون ضد من يستخدم الشعارات الدينية سواء من مرشحي الأحزاب المختلفة أو المرشحين المستقلين لأنها تتسبب في إذكاء الفتن، وباعتقادي أن السلبيات التي حدثت 2005 و«التطنيش» لاستخدام الشعارات الدينية حدثت لن يتكرر. هل حدث بينك وبين الإخوان أي حوار؟ - لم يحدث حوار معهم بأي نوع لأني مرشح والحزب هو المخول بالتحاور مع أي حزب أو تيار سياسي، أما أجواء الفتنة فلن تعود، و«مصارين» البطن بتتخانق.