قد نكتب عما يشغلنا أو ما يشغل الآخرين.. والآخر يكون أكثر أهمية إذا كان الأصغر عمرا لأنه يمثل في مجتمعنا المصري بالذات شريحة أكبر، ولأنه في كل المجتمعات يعد المستقبل والأمل.. وهذا ما جعلنا نهتم بالبحث في مؤسسة الزواج وما أصابها في العقد الأخير علي وجه الخصوص من مشكلات إذ إنها تقع في الأسر الحديثة ويتصارع معها زوجان صغيرا السن في مقتبل حياتهما وقد يكونا أبا وأما لطفل أو اثنين.. مما يزيد من خطورة مشاكلهما إذ تصيب نتائجها الأطفال أيضا.. وتكون المحصلة النهائية مشاكل نفسية ومجتمعية خطيرة.. في زيارة عائلية قابلتها وحكت لي قليلا عن بعض تلك المشاكل بينها وبين وزوجها بالرغم من قصة الحب الجامعية التي جمعتهما.. ودفعتني دفعا للكتابة عن هذا الأمر وبحث وجوهه المتعددة علّ البعض يقرأ ويتفاعل حسبما تقول.. وبمراجعة بعض من الأبحاث الكثيرة عن المشاكل الزوجية وجدت أن أبدأ بهذه العلامات التي تحذر الأزواج والزوجات من أن زواجهم في خطر.. وهي عبارة عن علامات محددة إذا رأي أحد الزوجين أن ثلاثة أو أكثر تنطبق عليه فليعلم أن زواجه في خطر.. أول هذه العلامات هي الشعور بالضيق أو الخوف لأنك ستعود إلي المنزل وتقابل الزوج/ الزوجة.. إذا كنت تتضايق عندما يحاول الطرف الآخر الحديث معك لأنك تتوقع أن الحديث سينقلب إلي ما لا يسرك.. إذا كنت لا تجد من الموضوعات الشيقة للحديث بينكما سوي القليل الذي ينتهي فيه الكلام بمجرد أن يبدأ.. الصفات التي كنت تجدها جذابة وساحرة في شريك الحياة تعتقد أنها الآن صفات سلبية تجعلك تبتعد عنه.. الأنشطة التي تعودتما علي القيام بها سويا كالتنزه في أماكن معينة وكانت تمثل بالنسبة لك أمتع الأوقات، تعتبرها الآن سخيفة وتتضايق من القيام بها.. تعتقد أن شريك الحياة لم يعد يحبك، بل ربما يكرهك.. تلجأ في أحيان كثيرة للخداع أو الكذب أو ادعاء أنك مطلق.. في أحيان كثيرة تنظر إلي شريك الحياة علي أنه الخصم وبالذات فيما يتعلق باتخاذ القرارات في الأمور المالية، أو تربية الأطفال، أو غيرها من الشئون المنزلية.. إذا كان أحد الطرفين يقوم بإلقاء اللوم أو إظهار الغضب من الطرف الآخر في حضور أفراد العائلة أو الأصدقاء أو أي تجمع من المعارف.. إذا كنت قد بدأت في الاعتقاد أن كل الزيجات سيئة ومليئة بالمشكلات التي لا حل لها.. وتتعمد النظر والبحث عن تلك النماذج السلبية ولا تري أي نماذج ناجحة من حولك.. إذا كان لديك شعور قوي ومحبط بأن زواجك ليس هو ما توقعته ولا حلمت به ولا تمنيته.. هذه العلامات الإحدي عشرة هي ما اتفق عليها الباحثون تحت مسمي علامات الخطر.. وثلاث منها تكفي لإعلان احتياج هذا الزواج للعلاج.. وغدا نكمل..