بعد غياب ثمانية أعوام قررت الفنانة تيسير فهمي العودة إلي السينما بعمل جديد من إنتاج زوجها أحمد أبوبكر، الفيلم يحمل عنوان «مشروع غير مشروع» ويشاركها البطولة عزت أبوعوف وطلعت زكريا، وعن هذه التجربة وأعمالها الدرامية المقبلة تحدثت تيسير في هذا الحوار: ما الذي دفعك للعودة للسينما بعد غياب ثمانية أعوام؟ - وجدت سيناريو الفيلم جيدًا وظروفي قادرة علي المساهمة في إخراج مشروع سينمائي يستحق أن أنزل من بيتي لأقوم بتصويره. وما ملامح هذه الفيلم؟ - الفيلم بعنوان «مشروع غير مشروع» قصة محمد سميح وإخراج مؤنس الشوربجي ويشاركني البطولة الفنان عزت أبوعوف والفنان طلعت زكريا واللبنانية مروي وأشرف مصيلحي.. وتتناول أحداثه المشاكل التي يمر بها البلد والظروف الاقتصادية الصعبة التي أصبحت تجعلنا نبيع أنفسنا، خاصة الشباب المحبط الذي أصبح مستعدًا لأن يبيع أي شيء من أجل تحسين وضعه وتحقيق الثروة. وماذا عن دورك في الفيلم؟ - أقدم شخصية «نور» وهي سيدة كبيرة في العمر قامت ببيع نفسها وهي صغيرة ونتيجة لهذا أصبحت صاحبة ثروة كبيرة ومع تطور العمر التقت شابًا صغيرًا قام بخداعها باسم الحب وقرر أن يبيع نفسه لهذه السيدة من أجل الحصول علي ثروتها. ألم تخشي من انتقاد الجمهور لك بعد تقديمك دور شابة صغيرة؟ - فكرت في هذا الموضوع ولذلك قررت عدم القيام بالمرحلة الأولي من الشخصية التي تظهر فيها في سن السادسة عشرة لأنه ليس من المنطقي أن أظهر أصغر من عمري لهذا الحد ولذلك سوف نقوم بالاستعانة بالممثلة الشابة ميار الغيطي لتقدم المرحلة الأولي من الشخصية. هل سعيت لهذه التجربة أم تم ترشيحك لها؟ - ليست مسألة سعي ولكني كنت دائمًا أنتظر فيلمًا جيدًا لأعود به ودائمًا كان ردي علي الصحافة أنني إذا وجدت سيناريو مناسبًا سأعود وبمجرد أن عرض علي المؤلف الفيلم ووجدته يناقش قضية جادة ويدور في إطار بوليسي كوميدي لوجود الفنان طلعت زكريا ووجدت أنه يشبه الحياة التي نعيشها وافقت عليه مباشرة. ولكن طبيعة أحداث الفيلم وقصة الفقر تم تناولها كثيرا وقد لا يقبل عليها الجمهور، هل فكرت في ذلك؟ - لابد أن يضم الفن كل أنواع الإبداع ولكل جمهور لون معين يسعي لمشاهدته فمن الناس من يحب مشاهدة الأفلام الكوميدي وآخر يحب التراجيدي ولم أقلق من نسبة المشاهدة لأن الجمهور يسعي لمشاهدة كل الأعمال . مؤنس الشوربجي مخرج جديد وتجربته السابقة «لحظات أنوثة» لم تحقق نجاحًا ألم تخشي من التعامل معه؟ - مؤنس مخرج جديد ولم يقدم سوي تجربة سينمائية وحتي إن كانت لم تحقق النجاح فلا ينبغي أن نحكم عليه بالاعدام وعندما جلست معه وجدت أن لديه فكرًا مختلفًا. الفيلم من إنتاج زوجك «شركة التيسير»، هل هو السبب في مشاركتك في هذه التجربة؟ - لم أنظر لاسم المنتج ولم يفرق معي كثيرًا ما يهمني هو أن الفيلم أعجبني حتي وإن كان منتجه من الفضاء فهو مجرد ممول ولم أشترط أن يكون الفيلم من إنتاج زوجي.