بدأ الرئيس الامريكي باراك أوباما أمس زيارته إلي إندونيسيا في المحطة الثانية له خلال جولته الآسيوية الحالية، وذلك بعد أن اختتم زيارة رسمية للهند استغرقت أربعة أيام . وتعد زيارة أوباما لإوندونيسيا هي الأولي له منذ غادر جاكرتا، المدينة التي أمضي فيها أربع سنوات من شبابه، بين 1967 و1971، بعد زواج والدته للمرة الثانية من أندونيسي، ولكن زيارته ستتوج بتوقيع "شراكة" استراتيجية مع نظيره سوسيلو بامبانج يودهويونو. ومن المقرر أن يقوم اوباما، الذي ترافقه عقيلته، بزيارة المسجد الكبير في جاكرتا قبل ان يلقي خطابا في الهواء الطلق بجامعة إندونيسيا، قبل أن يغادر جاكرتا متوجها الي سيول حيث ستعقد نهاية الاسبوع قمة مجموعة العشرين. وأقامت مجموعة تطلق علي نفسها اسم "أصدقاء أوباما" حفلا بمناسبة "العودة إلي الوطن" لاستقبال أوباما الذي كان يعرف بين أصدقاء طفولته في جاكرتا باسم "باري". ومن المقرر أن تشمل الجولة الأمريكية لأوباما كلاً من كوريا الجنوبية واليابان. ومن جانبها، سارعت باكستان إلي إعلان رفضها لتصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، التي جاءت ضمن خطابه أمام البرلمان الهندي، وأكد خلالها أن الولاياتالمتحدة تدعم حصول الهند علي مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان لها ، إن "طموحات الهند للاعتراف بها كقوة عالمية تتعارض مع التوجه المقترح لإصلاح مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة." ومن بين الأسباب التي عرضها بيان الخارجية الباكستانية "توجهات الهند في علاقاتها مع جيرانها، واستمرار انتهاكاتها الفاضحة لقرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بتسوية قضية إقليم جامو وكشمير"، في إشارة إلي الإقليم الذي تتنازع عليه الدولتان النوويتان، وأدي إلي نشوب صراعات عسكرية بينهما. كان الرئيس الأمريكي قد تعهد بأن إدارته ستدعم حصول الهند علي مقعد دائم في مجلس الأمن، في خطوة أخري تشير إلي تنامي العلاقات بين واشنطن ونيودلهي.