سقط الترجي التونسي في نفس البئر التي سقط فيها الأهلي!! تذوق التوانسة نفس الكأس التي تذوقها المصريون!! والسبب واحد.. وهو التحكيم الأفريقي الضعيف المهتز والمرتشي!! وكلمة مرتشي هي أقل ما يوصف به بعض الحكام الأفارقة، لأن منهم من هم علي أعلي مستوي، لكن ما يحدث للفرق وللاعبين يتم بفعل فاعل، وبقصد وسبق للإصرار والترصد!! وقد ألوم الحكم الأفريقي الذي يتلاعب بالنتيجة، ويهدي الفوز لفريقه علي حساب الآخر.. لكن اللوم الأكبر علي لجنة الحكام التي تختار الحكام للمباريات، وبالمقارنة بمستوي الفرق التي تدخل السباق.. لابد أن يتوازي مستوي الحكام أي أن تختار اللجنة الحكم حسب المباراة فلا يليق مثلاً أن تختار حكمًا حديثًا قليل الخبرة، أو من بلد غير كروي ولا يلعب في دوريات قوية، ليدير مباراة بين فريقين كبيرين!! لكن الغريب أن لجنة الحكام الأفريقية التي تختار أضعف الحكام لأقوي المباريات وبالتالي تتكرر وتحدث المشاكل!! والحكم الأفريقي طبقًا للإحصائيات الحديثة هو أقل الحكام في كل القارات وهو الأضعف لأنه يتدرب في دوريات محلية ضعيفة المستوي، صحيح أن هناك دوريات أفريقية قوية لكنها معدودة، وقليلة مثل مصر وتونس والجزائر وكوت ديفوار، لأنها تتوازي مع مستوي اللعبة في تلك البلدان.. رغم ذلك تختار اللجنة حكامًا أضعف الدول.. لإدارة مباريات أقوي الفرق! يتبقي الشق الأكثر أهمية.. وهو تواطؤ الحكام ضعاف النفوس، إما بالموافقة علي تنفيذ أوامر لجنة الحكام لتغيير مسار اللقب من الشمال إلي الجنوب، وإما لضعف مستواهم الفني والتحكيمي والبدني فلا يستطيعون مجاراة الفريقين، وإما تواطؤ بعضهم مع فريق ضد الآخر وهذه هي الرشوة المقنعة التي لا يتطرق الشك إليها مثلما حدث من الحكم الذي أدار لقاء الترجي والأهلي واحتسب هدفًا ضل الطريق من الكرة إلي الطائرة إلي كرة القدم! آن الآوان للاتحاد الأفريقي أن يستيقظ ويستفيق لأخطاء الحكام التي قد تتسبب في كوارث قادمة لا محالة.