حصول تامر حسني علي جائزة أفضل مطرب في أفريقيا.. لا يتعارض مع أن محسن جابر هو المهندس الحقيقي لهذه الصفقة.. فهو استغل خبرته وعلاقاته من أجل تسويق المطرب، ليس علي الصعيد العربي فقط، وإنما أيضا ليقفز به - في خطوة جريئة - نحو العالمية، تماماً مثلما فعل مع عمرو دياب. ومن جانب آخر فإن محسن جابر هو المستفيد من مواصلة إنجازاته الفنية في الوقت الذي تتهاوي فيه شركات الإنتاج معلنة انهيارها، يتحتم التنبيه إلي أن فرحة تامر بالجوائز التي يحصدها من وراء محسن جابر وشركته لن تدوم طويلاً، فبعد انتهاء فترة الثلاث سنوات - مدة الإعارة - سيعود تامر حسني إلي نصر محروس، الذي تمسك بحقه في أن يظل تامر تابعا لفري ميوزك لأنه رمز من رموزها، ولا يمكن أن يفرط فيه. نصر محروس استفاد أيضا بإعارته تامر لشركة «مزيكا» فهو حصل علي قيمة العقد (وهو مبلغ ثلاثة ملايين جنيه)، وفي نفس الوقت دفع بمطرب الشركة إلي الأمام في خطوات سباقة لا يمكن أن ينافسه فيها أحد من جيله. التعاون بين تامر حسني ومحسن جابر بدأ يؤتي ثماره إلا أن الهالة الإعلامية المحيطة بالجائزة أضفت عليها أجواء أكبر من حجمها الحقيقي، فعلي الرغم من حصول عمرو دياب علي جائزتين في نفس الوقت، فإنه نجح في وضع الأمور في نصابها وأرسل الموزع الموسيقي عادل حقي ليكون مندوباً عنه في استلام الجائزة، بينما اتجه لإحياء حفله الغنائي في لاس فيجاس. ما حدث فسره البعض بأنه درس يعلمه الهضبة للأجيال المقبلة، وهو أن العالمية هي القدرة علي إحياء الحفلات خارج المحيط العربي، بالوجود علي خريطة النجوم العالميين فعلا وواقعا، أي أنه ضرب عصفورين بحجر، فأحيا الحفل ولم يتجاهل الجائزة.