في سابقة اعتبرها العمال الأولي من نوعها بحضور المستثمر لمقر نقابتهم بعد ساعات من إعلان الصفقة، طمأن محمد متولي رئيس الشركة العربية للاستثمار والتنمية جميع العاملين بعمر أفندي علي مستحقاتهم المادية ووضع خطط لزيادة المرتبات والحوافز. وقال خلال حضوره لاجتماع نقابة عمال التجارة مع اللجنة النقابية بشركة عمر أفندي مساء أمس الأول بمقر النقابة إن الصفقة تعد تزاوجًا بين رأس المال والعمال وليس تزاوجا رأسماليا فقط واصفًا العمال بعمر أفندي بالثروة القومية. وأكد أن اتهام عقد شراء عمر أفندي يتوقف علي شرطين الأول تصالح المستثمر السعودي مع الحكومة المصرية لإنهاء أزمة التحكيم الدولي وضمان حق الدولة والثاني استكمال إجراءات المعاينة خلال 8 أسابيع لمطابقة الميزانيات مع واقع الأرقام بالدفاتر الموجودة بالشركة. وردًا علي سؤال ل«روزاليوسف» حول كيفية تصرف الشركة في البلاغات المقدمة إلي النائب العام للطعن في الصفقة أوضح أن البلاغات المقدمة تطعن علي بيع الأصول ونحن اشترينا أسهم فقط مشيرًا إلي أن وضع الشركة الحالي يحتاج إسعافات أولية وسوف نسعي لضخ الملايين بها لتطوير الفروع كما ندرس إمكانية التوسع في السوق الإفريقية أسوة بتجربة شركة النصر للاستيراد والتصدير.. وأضاف: «الحكومة وافقت علي بيع عمر أفندي للشركة العربية للاستثمار في إطار حرصها علي الاستثمار الأمثل لموارد الدولة» معتبرًا تشجيع الحكومة للاستثمار الأجنبي هو اقتصاد هش وسرعان ما يهرب المستثمر ولا يستطيع مواجهة الأزمات مشيرًا إلي أن الشركة مملوكة ل 40 ألف مساهم. واعتبر ممثلو العمال واللجنة النقابية أن حضور المستثمر إلي مقر النقابة عقب ساعات من إعلانه عن صفقة الاستحواذ علي عمر أفندي هي سابقة أولي من نوعها في طريقة التفاوض مع العمال حيث أكد محمد وهب الله رئيس نقابة التجارة علي أهمية الاستمرار في تنفيذ بنود عقد بيع الشركة الخاص بالحفاظ علي حقوق العمال عند البيع واستمرار النشاط مع الحفاظ علي حقوق العمال في الأجر العادل والرعاية الصحية. وكشف بيان الشركة أمس عن شرائها 85% من أسهم عمر أفندي بقيمة 320 مليون جنيه إضافة إلي تحملها كافة مديونيات عمر أفندي لدي البنوك والضرائب والتأمينات علي أن تسدد القيمة بعد إتمام إجراءات الفحص النافية للجهالة التي تستغرق 8 أشهر كحد أقصي، كما ارتفع سهم الشركة خلال تعاملات جلسة أمس بمقدار 5% ليصل إلي 1.05 جنيه متصدرا قيم وأحجام التداولات بقيمة 9.72 مليون جنيه. من جانبهم عبر موظفو عمر أفندي فرع التحرير عن ارتياحهم الشديد لهذه الصفقة مؤكدين انقطاع الأرباح عنهم منذ ثلاث سنوات وهي فترة المستثمر السعودي جميل القنبيط، وقال مدير الفروع بشمال القاهرة - رفض ذكر اسمه - لا توجد زيادة في الرواتب وبعض الموظفين يتقاضون 150 جنيهًا وابتعد المستهلكون عن منتجاتنا ولذلك نتمني أن تعيد الصفقة عمر أفندي إلي سالف عصره.