قرر مجمع البحوث الإسلامية في جلسته الرئيسية أمس طبع عدد من الكتب التراثية لمواجهة الفكر المتطرف وتيار التشدد، كما قرر رفع الحظر عن تصاريح طباعة المصحف. إلي ذلك أكد الأزهر والكنيسة الأسقفية رفضهما الحديث عن العقائد، أو الإساءة للأديان مشددين في بيان صدر أمس في ختام اجتماع لجنة الحوار المشتركة بين الجانبين علي ضرورة نبذ التمييز والعنف، وإيمان كل طرف بخصوصية كل دين. وقال الأمين العام لمجمع لبحوث الإسلامية علي عبدالباقي إن الأزهر يؤمن بالحوار، ويرفض الهجوم علي الأديان معتبرًا أنه يحض علي الكراهية، فيما أوضح مستشار شيخ الأزهر للحوار محمود عزب أن صلب العقائد ليس مجالاً للحوار، داعيًا إلي عدم الالتفات لأي حديث في هذا الخصوص، وأكد أن العقائد للقيم الكونية. وقال منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية في مصر، وشمال إفريقيا، إن العنف والصدام بين الأديان يعود إلي الجهل بالمبادئ والقيم الدينية، وضعف المستوي الثقافي والتعليمي والإحساس بالظلم، وعدم المساواة والصراعات الإقليمية والحروب. معتبرًا أن الصراع العربي الإسرائيلي هو أحد أهم الأسباب التي أدت لتأجيج المشاعر الدينية، وساهم في هذا تجاهل المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح أن طرق علاج الاحتقان الطائفي تبدأ بتفعيل حق المواطنة الذي أقره الدستور، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا من المؤسسات الدينية، والتشريعية والسلطة التنفيذية، والإعلام. وطالب حنا بإنشاء مجلس للحكماء يجمع ممثلين للأديان والطوائف المختلفة.