مر 8 سنوات علي إنشاء مدينة مرسي علم، وقد استطاعت هذه المدينة الواعدة أن تحفر اسمها وسط المدن العالمية حتي باتت حقيقة مؤكدة علي جدول منظمة الرحلات، إلا أن هذه المنطقة التي تعتمد علي السياحة الخارجية بنسبة 100% تعاني من مشاكل هيكلية يجب التعامل معها من قبل هيئة التنمية السياحية ووزارة السياحة محافظة البحر الأحمر بسرعة فائقة خاصة أن المدينة في مرحلة تؤهل تلك الجهات لمعالجة هذه الأخطاء قبل تفاقهما وهو الأمر الذي دفع مستثمري مرسي علم إلي تحديد مطالبهم الرئيسية في 3 مطالب فقط أولها أن تخصص هيئة التنمية السياحية شاطئًا خاصا للاستحمام يخدم مجموعة من الفنادق والقري السياحية التي لم تأخذ في حسابها عند بدء التخطيط للمنطقة أن ساحل البحر الأحمر 90% منه شعاب مرجانية لا تصلح شواطئ استحمام مما جعل السائحين يشكون من عدم توافر هذه الشواطئ سواء داخل فنادقهم أو خارجها كشواطئ خاصة مؤهلة لاستضافة السائحين، مستثمرو المنطقة قلقون من تفاقم هذه المشكلة بعد أن أصبحت علامة مميزة وأسوأ دعاية مباشر للفنادق والاستثمارات الموجودة هناك، وعلي الرغم من زيارة زهير جرانة لمرسي علم بعد توليه حقيبة السياحة مباشرة ولقائه المستثمرين وسماع مشاكلهم التي كان علي رأسها منذ 4 سنوات عمر هذا اللقاء، ذلك المطلب الخاص بتوفير تلك الشواطئ إلا أنه واقعيا لا تزال تلك الاستثمارات تعاني ولا استجابة من وزارة السياحة ولا تقتصر معاناة المنطقة الوليدة علي الشواطئ فقط، ولكن تعتبر مشكلة عدم وجود مناطق للخدمات واحدة من المشاكل المهمة التي يلح السائحون ومنظمو الرحلات علي توفيرها لأنها جزء مهم من العملية السياحية مما دعا مجموعة «الخرافي» إلي أن تبدأ دراسة جديدة في إنشاء مستشفي ألماني في بورت غالب يخدم المنطقة وتعاني المنطقة أيضا من عدم توافر مناطق ترفيهية وDown Town به جميع وسائل الترفيه والخدمات ومراكز للتسوق وهو ما تتميز به الغردقة وشرم الشيخ عن مرسي علم وهذه المشكلة يقع جزء كبير منها تحت مسئولية محافظ البحر الأحمر المسئول عن تنمية الظهير الصحراوي المقابل للفنادق، حيث لم تفكر المحافظة حتي الآن في اتخاذ خطوات جديدة لطرح هذه المشروعات بما يخدم الدولة ككل ومرسي علم خاصة.