كشف أطباء الانف والاذن والحنجرة عن وجود علاقة بين ظهور السحابة السوداء والتلوث في الجو والضوضاء في الاصابة بمرض حساسية الانف. واكد الدكتور حازم المهيري استاذ جراحة الانف والاذن والحنجرة في جامعة عين شمس في المؤتمر الذي عقدته احدي شركات الادوية للاعلان عن مستحضر جديد لعلاج الحساسية بأن اكثر السكان عرضة للاصابة بمرض حساسية الانف هم سكان محافظة القاهرة بالمقارنة بالمحافظات الاخري وذلك عائد الي نسبة التلوث العالية الموجودة بالمحافظة والمنبعث من عوادم السيارات والمصانع التي تبعث العوادم والابخرة وذلك بالاضافة الي السحابة السوداء. وقال الدكتور المهيري "ان نسبة الحساسية لدي الاطفال اكثر من نسبة الاصابة لدي الكبار حيث تصل نسبة اصابة الاطفال بالحساسية الي 40% مقابل 25% في كبار السن وجزء من سبب الإصابة لدي الاطفال وراثي لافتا الي ان حساسية الطعام لها تأثير سلبي علي حساسية الانف حيث إن مكسبات الطعم والرائحة الموجودة في الاكل قد تسبب حساسية الانف. وحذر الدكتور أسامة عبد الحميد استاذ جراحة الانف والاذن والحنجرة من تأثير حساسية الانف علي اجهزة الجسم الاخري مثل عدم انتظام التنفس وتأثيرها علي العين والقلب وذلك بسبب تركيز الاكسجين الواصل للرئتين الذي يظهر تأثيره السلبي اثناء النوم ويؤدي الي مشاكل في التنفس أقل من الطبيعي مما يؤثر ذلك سلبا علي القلب ويؤدي الي ذبحة صدرية. وقال دكتور اسامة "إن مرض الحساسية يزداد فترة نشاطه في شهر اكتوبر كما يعد من الامراض المزمنة التي ترافق المريض طوال حياته ويجب الوقاية منها من خلال استخدام بخاخة عالية الجودة تسمح بدخول المادة الي الانف وذلك ما تم مراعاته في الدواء الجديد الذي تم طرحه من 3 سنوات في كندا ودول الخليج. وقد حضر المؤتمر البروفيسور بول كيت استاذ الحساسية والمناعة بجامعة ماك ماستر بكندا الذي اكد ضرورة تهوية الاماكن التي نعيش فيها جيدا لتجنب وجود حشرة الفراش التي تؤثر علي حساسية الانف مع ضرورة استخدام المكيفات اثناء تواجدنا بالمنزل او بالسيارة وذلك في حالة وجود العواصف والاتربة والابتعاد عن المواد المسببة للحساسية لافتا الي ان الدواء قد تم تجريبه في كندا وإجراء دراسة عليه من خلال 600 مريض لمدة سنة كاملة ولم تحدث منه اي مضاعفات.