علي التليفون عاتبني الأستاذ مصطفي بكري علي ما كتبت الأسبوع الماضي. قال إنني تعمدت الإساءة إلي شخصه، فرددت إن هذا ليس صحيحًا. عاب علي وصفه بمعتاد «الجلاليب»، فقلت: الجلابية تراث مصري.. وليست سبة. اتهمني بالزيادة في معلومات غير صحيحة.. فقلت: من عشمي، ثم بعث ردًا.. وحق الرد مكفول. قال بكري إنني أنقل للقراء رأي الوزير سيد مشعل، مع أن هذا ليس صحيحًا أيضًا، فأنا لم ألتق د.مشعل من قبل، ولو أنني اتصلت به أكثر من مرة للتأكد من تفاصيل بعض ما ذكرته الأسبوع الماضي من وقائع.. لكن رد مدير مكتبه كان: معاليه مشغول. مع رده، بعث بكري صورًا لمؤتمره الانتخابي في المعصرة. كنت قد قلت إن المجتمعين به لم يزيدوا علي عشرة. في التليفون قال بكري إنه إذا كان العدد الذي ذكرته صحيحًا.. فإنه سوف ينسحب من الانتخابات. وفي الصور اتضح لي أنهم كانوا أكثر من عشرة. الأسبوع الماضي ذكرت قصة رفض عائلة الحاج مصطفي صالح استضافة مؤتمر بكري، خصوصًا أن العائلة من أكبر المؤيدين للوزير مشعل. لكن بكري صحح المعلومة، قبل أن يؤكد احترامه للجانبين.. مؤيديه ومؤيدي مشعل.. لأنه لا إكراه في الانتخابات. المهم اتصلت بالدكتور مشعل مرة أخري، فأحالني مكتبه علي د.ماجد برده المعتاد: معاليه مشغول، ولم يسعفني أحد بمعلومات ربما تزيد الجدل الانتخابي بين اثنين من المرشحين في دائرة مهمة لمجلس الشعب. ردود الفعل علي حديث الأسبوع الماضي عن انتخابات حلوان، أنارت لي أكثر من «لمبة» بصعوبة المعركة بين بكري.. ومشعل، شخصيًا، مع آخرين، نؤيد د.مشعل مرشح الحزب الوطني، ونري أن أسهمه في ازدياد بين أبناء دائرته. هذا لا ينفي أن المعركة في حلوان ليست سهلة، فبكري كثير التواجد بالشارع، كذلك د.مشعل، بكري يضم كل يوم مزيدًا من المؤيدين إلي كتلته التصويتية.. ود.سيد مشعل أيضًا، ربما يري البعض أن الفارق بسيط بين أصوات الإثنين.. لكنني أري أنها محسومة لمشعل.