لن يتصور من يمر امام عمارة " منفراتو" في المنشية ان تلك العمارة بداخلها ممر كبير يرتبط بأربعة مداخل علي 4 شوارع رئيسية في وسط البلد يضم وكالة قديمة يوجد مثيل لها في ايطاليا. وإن كانت عمارة منفرات في ايطاليا والتي اقيمت عام 1890 الا انها ظلت محتفظة برونقها وطرازها الخاص حتي الآن حيث لايزال بداخل ممرها محلات وشركات يغطيها قبو بالزجاج المعشق الملون الا ان عمارة المنشية اصبحت مهددة بفقد هذا الطراز في ظل تحول ممرها الي مقاهي ومطاعم شوهت معمارها. احمد ابوغالي "محاسب" يقول انه زار ايطاليا واثناء تجوله في سان جوفاني وجد نفسه في ممر عمارة تشبه تلك التي يعمل بها في المنشية ولكن مازال محتفظاً برونقه خاصة وان الايطاليين يعتبرون هذه العمارات ثروات عريقة حيث يقومون عند هدم العقارات القديمة جدا، بهدمها من الداخل ويحتفظون بالواجهة بعد ترميمها كأثر. ويضيف المهندس احمد السيد «صاحب محل بالعمارة» انه تسلم المحل بعد وفاة والده منذ ثلاث سنوات والذي سمع منه الكثير عن هذه العمارة التي تطل علي ميدان عرابي وميدان التحرير وشارع الكنيسة المارونية مشيراً الي ان العمارة بناها مهندس ايطالي اسمه مينفراتو عام 1890 وكانت في الاصل دور ارض عبارة عن محلات ودورين شقق الا انه تم بناء دورين آخرين بطريقة عشوائية لا تتماثل مع البناء الاصلي. وتؤكد مروة توفيق «باحثة بكلية الفنون الجميلة» انها قامت بأبحاث علي هذه المنطقه ويطلق عليها وكالة منفراتو والدور الأرضي مخصص للأعمال التجارية محلات ومطاعم وهي من عمارات القرن التاسع عشر وطراز الوكاله متكرر في اثنين من عقارات المنشية احدهما مقابل لعمارة منفراتو علي ميدان محمد علي والاخري في المنشيه القديمة. واوضحت انه لا يوجد اهتمام حقيقي بهذه الوكلات مما يهددها بفقدان قيمتها المعمارية مطالبه بتدخل المجلس الأعلي للآثار لحماية هذه العمارات والحفاظ علي طرازها الفريد.