حالة من الاستياء سادت مؤخراً بين مزارعي قري والرقة والعطف بمركز الواسطي في بني سويف بسبب عدم وصول مياه الري الي اراضيهم منذ اسبوعين الامر الذي ادي الي نشوب مشاجرات وصراعات بين المزارعين بسبب الخلاف علي أسبقية الري. ندرة المياه باتت تهدد مئات الافدنة المنزرعة بمحصول الطماطم بالبوار في الوقت الذي شهدت فيه الايام الماضية قيام كبار المزارعين بردم الترع والمصارف لاحتكار المياه ومنع وصولها الي الاراضي المجاورة. فتحي حسن "من المزارعين" يقول انه لم يتبق سوي 3 أيام لجمع محصول الطماطم من ارضه التي تصل مساحتها الي 5 افدنة مشيراً الي ان المحصول اوشك علي الهلاك في ظل عدم وصول مياه الري الي الارض منذ 15 يوماً. وأضاف "حسن" انه انفق مبالغ طائلة علي زراعة الارض بالمحصول خاصة مع ارتفاع اسعار الاسمدة والمبيدات مطالباً بزيادة منسوب المياه بترعة الجيزاوية من ناحية قنطرة اللاهون لمد الاراضي بالمياه خاصة وان السدة الشتوية لم تشهد طوال السنوات الماضية هذه الندرة في المياه. ويوضح عزوز وهبة " مزارع" انه يوجد مئات الافدنة مزروعة بالطماطم بقرية السعودية والقطوري وزاوية أبو سويلم إلا إن ندرة المياه وانعدامها أدي الي نضوج المحصول و تأخر حصاده فضلا عن تعرضه للتلف مما سيتسبب في ارتفاع سعر الطماطم إلي 20 جنيهاً للكيلو. ويشير مصطفي يوسف "احد المزارعين" الي ان تجار الطماطم سيعتمدون علي محصول هذه الاراضي خلال الاسابيع المقبلة منتقدا رفض وزارة الري زيادة منسوب المياه بترعة الجيزاوية خاصة وانه يساهم في عجز المزارعين عن استخدام الاسمدة بانواعها واضافتها الي التربة. فيما اكد مصدر مسئول بمديرية ري بني سويف أن هناك أراضي خارج الزمام تم عمل محاضر لها إلا أن أصحاب تلك الأراضي قاموا بصرف آلاف الجنيهات لزراعة تلك الأراضي دون ان يحصلوا علي أي حصة من مياه الري مما ادي الي نشوب الازمة مشيراً الي ان المديرية قامت بإزالة عشرات ماكينات الري التي تستعمل لسحب المياه.