عبد الحميد الشناوي منصب محافظ الغربية ليحمل علي عاتقه مسئولية تحويل هذه المدينة الصناعية من نقطة ملتهبة علي خريطة الدلتا الي عاصمة ثانية للمحافظة.. ومرت عدة أشهر لتشهد المحلة نقلة مرفقية حقيقية بعد أن قرر "الشناوي" ان تكون تلك المدينة مقراً له يومين اسبوعياً .. ليبدأ في تطوير عشوائياتها ومرافقها. ولم يتوقف قطار التطوير علي تلك المدينة الصناعية بل وصل الي جميع مدن المحافظة لتنتهي معظم المشاكل المرفقية والخدمية التي كان يعاني منها ابناؤها طوال السنوات الماضية خاصة مياه الشرب والصرف الصحي إلا ان المحافظة لاتزال تعاني من عدة مشاكل اهمها مواصلة البحث عن حل يخرجها من محبسها بين محافظات الدلتا من خلال ظهير صحراوي يسمح لها بالتوسع عمرانياً وزراعياً. في مكتب "الشناوي" بديوان عام محافظة الغربية بدأت "روز اليوسف" هذا الحوار مع المحافظ. بداية.. حدثنا عن التطوير الذي شهدته المحلة الكبري؟ كانت "المحلة" اول ما تضمنته اجندتي عندما توليت مسئولية المحافظة خاصة بعد احداث الشغب التي شهدتها وأثرت بصورة بالغة علي بنيتها التحتية.. فخصصت يومين اسبوعياً لزيارتها والبدء في تطويرها .. وبعد اشهر قليلة تحولت تلك المدينة الي عاصمة ثانية للمحافظة عقب تنفيذ عدة مشروعات مرفقية وخدمية وصلت تكلفتها الي 1.5 مليار جنية. وماذا عن المشروعات الجاري تنفيذها بالمدينة؟ نستعد للانتهاء من تنفيذ خطة شاملة لرصف وتجميل المدينة تشمل تطوير مدخلها الجنوبي وتغطية ترعة المحلة ومصرف زفتي وإقامة حديقة الامل وموقف لسيارات الاجرة خارج الكتله السكنية بإستثمارات 90 مليون جنيه. ظلت مشكلة الصرف الصحي تواجه ابناء الغربية طوال السنوات الماضية .. فهل تم القضاء عليها؟ نجحت المحافظة في مضاعفة عدد محطات الصرف الي 24 محطة تخدم 70 قرية بالاضافه الي البدء في تنفيذ شبكات متكاملة ب 131 قرية اخري بتكلفة وصلت الي 2.4 مليار جنية .. وهذه المحظات ستقضي علي مشاكل الصرف نهائياً مع بداية عام 2013 عندما تصل الخدمة الي جميع القري المحرومة. والي اي مدي وصلت نسبة تنفيذ مشروعات مياه الشرب؟ زاد نصيب الفرد من المياه الي 200 لتر يومياً بعد ان كان لا يتعدي ال 36 لتراً وذلك بعد الانتهاء من مشروع توسعات محطات المياه المرشحة واحلال شبكات المياه المتهالكة بتكلفة 643 مليون جنيه .. وكذلك تم توصيل الشبكة الي جميع القري والعزب المحرومة لتنتهي جميع مشاكل ابناء المحافظة من عدم وصول مياه الشرب اليهم. أنقذ الدكتور نظيف مرفق النقل الداخلي بعد اعتماده 25 مليون جنيه .. فهل انتهت ازمة المواصلات في الغربية بدعم هذا المرفق؟ بالطبع .. ساهم هذا المبلغ في القضاء علي المشاكل التي كان يعاني منها المرفق حيث تم تدعيمه ب 36 ميني باص سعة 33 راكبا انضمت مؤخراً للعمل بخطوط مدينتي طنطا والمحلة الكبري .. كما يجري تجديد 40 ميني باص و20 اتوبيساً بإشراف إحدي الشركات المتخصصة في اعمال الصيانة لتشغيلهما علي باقي الخطوط. وماذا عن مشروعات الاسكان التي تم تنفيذها ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك؟ انتهت المحافظة من طرح 6 الآف و 263 وحدة سكنية جديدة بزيادة 2302 وحدة علي المستهدف في البرنامج الانتخابي .. وتم توقيع بروتوكول بين المحافظة وصندوق التمويل العقاري التابع لوزارة الاستثمار لإنشاء 3 آلاف وحدة. فرضت مشكلة مصنع المالية بكفر الزيات نفسها علي الساحة البيئية خلال الاشهر الماضية.. فهل تحركت المحافظة لتوفيق اوضاع هذه الشركة؟ تم تخصيص 271.3 مليون جنيه لتوفيق اوضاع 28 منشأة صناعية في المحافظة من بينها الشركة المالية والصناعية في كفر الزيات بتحويل صرفها الي مصرف جناح بدلاً من نهر النيل وكذلك مصنع الملح والصودا وشركة الاسكندرية للزيوت بالمدينة. ومتي سيتم الانتهاء من وحدة الصرف الصناعي في المحلة الكبري؟ شهد هذا العام توفيق اوضاع 14 شركة تابعة للقطاع الخاص بالمدينة باستثمارات وصلت الي 75 مليون جنيه استعداداً للبدء في تشغيل وحدة المعالجة المركزية للصرف الصناعي وتحويل صرف مخلفات هذه الشركات اليها مع نهاية العام الجاري. وماذا عن مشروع المدفن الصحي الذي تقيمه المحافظة بمدينة السادات؟ انتهت المحافظة من إقامة 8 خلايا من اصل 12 خلية يتضمنها المدفن الذي يقام علي مساحة 143 فداناً بتكلفة 83 مليون جنيه وجار الانتهاء من انشاء الخلايا المتبقية ليستوعب المدفن كمية المخلفات الصلبة لمدة 20 عاماً .. ويتم حالياً نقل كافة المخلفات من مراكز المحافظة الي السادات من خلال مواقع تم تحديدها لتجميع القمامة كمحطات "تجميع" في قري كفر الشيخ سليم وبرما ودفرة بطنطا والدواخلية في المحلة الكبري. والي اين وصلت شبكة الغاز الطبيعي؟ تم توصيل الخدمة الي اكثر من 96 الف مواطن بمدينة طنطا بعد مد الشبكة بطول 339 كيلو متراً وتكلفة وصلت الي 480 مليون جنيه.. وكذلك وصل الغاز الي 71 الف وحدة سكنية في المحلة الكبري بتكلفة 360 مليوناً.. كما تم مد 15 مصنعاً و199 مخبزاً و282 نشاطا تجاريا بالغاز.. وجار البدء في دراسة توصيل الشبكة الي مدينتي كفر الزيات وسمنود. المناطق العشوائية كانت تمثل معاناة حقيقية لأبناء الغربية.. حدثنا عن خطة المحافظة للقضاء عليها؟ تم اعتماد 52مليون جنيه لتطوير بعض العشوائيات بمدينتي طنطا والمحلة الكبري ومنها منطقة "كندلية" والتي تقطنها "426"أسرة حيث ستتم إزالة المباني المتهالكة وإقامة"15"برجا سكنيا بارتفاع"11"طابقا كل طابق فيها يحتوي علي "4" وحدات لنقل هذه الاسر اليها مع مراعاة اتساع الشوارع ووجود محال بالأدوار الأرضية وتوفير جميع الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصرف صحي. زاد الجدل مؤخراً حول مصير مسرح طنطا والذي كاد ان يندثر خلال العقود الماضية .. فما الاجراءات التي اتخذتها المحافظة لإنقاذ هذا المسرح التاريخي؟ مسرح طنطا ذات قيمة فنية وتاريخيه كبيرة خاصة انه انشئ علي الطراز المعماري للأوبرا وشهد عدة زيارات للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس محمد نجيب وأحيت به أم كلثوم العديد من الحفلات.. ولذلك تم فسخ التعاقد مع نقابة المهندسين الخاص بمسرح البلدية الأثري وإخلاءه فورا وتسليمه لوزارة الثقافة بعد 40 سنة من التعاقد مع النقابة استعداداً لتطويره وترميمه بتكلفة تصل الي 40 مليون جنيه بهدف الحفاظ علي طابعه الفني والتاريخي.. وهناك تنسيق وتعاون دائم مع الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة لسرعة تطوير المسرح وعودة رونقه. وماذا عن متحف طنطا الذي اغلق امام زواره منذ سنوات طويلة؟ - هناك تحركات واسعة لسرعة افتتاح اعمال التطوير في المتحف الذي يعد نواه للاشعاع الحضاري في قلب الدلتا خاصة وانه يحوي قطعاً فنية ومعمارية تمثل حضارة مصر في العصور الفرعونية واليونانية الرومانية والمسيحية والإسلامية.. وكذلك يتم التنسيق مع المهندس امين اباظة وزير الزراعة لاستعادة حديقة الاندلس المتاخمه للمتحف لاعادة تطويرها.