بعيدا عن أجواء الترقب التي كانت تنتظر نتائج اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية يوم الجمعة الماضية في قاعة واجادوجو بمدينة سرت الليبية، دار حديث قبل بدء الاجتماع جمع أحمد أبوالغيط وزير الخارجية مع كل من وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي ووزير الدولة للشئون الخارجية القطري عبدالله المحمود بالإضافة إلي السفير السوري بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية يوسف أحمد. وكان الحوار الدائر حول حرب أكتوبر وسلسلة حلقات شاهد علي الحرب والسلام التي يكتبها ابوالغيط وظهر الاهتمام واضحا علي الوزير المغربي والسفير السوري بالاستفسار عن الشخصيات التي اهتم أبوالغيط بالكتابة عنها وفي مقدمتها محمد حافظ إسماعيل. ووصل الاستفسار الي نقطة جدلية تناولها الوزير المصري في اخر الحلقات التي تم نشرها في كل من روزاليوسف والأهرام فما كان من أبوالغيط إلا أن أخرج جهاز (أي باد) الخاص به ودخل علي موقع روزاليوسف الإلكتروني، وبدأ الوزراء في تصفح الحلقة من علي الموقع الإلكتروني.. وكشف أبوالغيط خلال اللقاء عن نيته في كتابة ثمانية مقالات جديدة ضمن سلسلة شاهد علي الحرب والسلام يتم نشرها علي مدار العام القادم. كان أبوالغيط قد بدأ في تسجيل شهادته للتاريخ المكتوبة اعتبارا من 6 أكتوبر 2009 وحتي 24 أبريل 2010 -عيد تحرير سيناء وقد كتب ثمانية مقالات نشرتها صحيفة الأهرام ومجلة «روزاليوسف» علي مدي هذه الشهور، وكانت هذه المقالات الثمانية حصيلة تجربته الشخصية في العمل مع «مستشار الأمن القومي» المصري في فترة حرب أكتوبر 73 حيث سرد خلالها مشاهداته حول الأسلوب العسكري والسياسي الذي أدارت به مصر هذه الحرب التي يصفها بانها كان لها محوريتها الرئيسية في التاريخ المصري الحديث.. وتضمنت هذه المقالات الثمانية، استعراضا لدور «مستشار الأمن القومي» خلال الساعات الأربع والعشرين في اليوم الأول لنشوب القتال في 6 أكتوبر، ثم سرد لمسار الحرب وخلاصاتها ودور هنري كسنجر وزير خارجية الولاياتالمتحدة وقتها مع تركيز محدد علي الأزمات العسكرية التي واجهت القيادة المصرية طوال الأسابيع الثلاثة للمعركة وكذلك الإدارة السياسية والدبلوماسية للحرب وحتي وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ يوم 28 أكتوبر.. ومن ثم بدء المعركة السياسية التفاوضية وصولا إلي السعي لتحقيق هدف الحرب.